في مسيرة العطاء الثقافي والفكري، يبرز رجال جعلوا من الكلمة وسيلة لنقل المعرفة، وتوثيق التاريخ، وإثراء الفكر. من بين هؤلاء يبرز الأديب والصحفي والمؤرخ عبدالله بن سعد الحضبي الذي أفنى عمره في خدمة الأدب والتاريخ، جامعًا بين البحث والتأليف، ومساهمًا في إثراء المشهد الثقافي السعودي من خلال أعماله المتنوعة.
يعمل محررًا صحفيًا في جريدة الندوة، ويشغل عضوية عدة مؤسسات ثقافية وتاريخية، منها مجموعة الرحالة الرواد، وملتقى التاريخ، وملتقى أقلام، ومركز تاريخ الطائف التابع لجامعة الطائف بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز، حيث يمثل منطقة الخرمة في هذه الملتقيات العلمية والفكرية. كما عمل منسقًا في نادي الطائف الأدبي الثقافي، وحرر في مجلة قطوف ومجلة مزون الإماراتية.
إلى جانب نشاطه الصحفي، كتب في عدة صحف ومجلات تناول فيها مواضيع السفر والرحلات، منها مجلة اليمامة، وصحيفة الجزيرة، وجريدة المدينة، وجريدة الندوة، ليقدم للقارئ تجارب ومشاهدات وثائقية من زوايا مختلفة.
ألّف عددًا من الكتب التي تُعدّ مراجعاً في مجالات التاريخ والجغرافيا والأدب، منها:
• “الخرمة ضمن سلسلة هذه بلادنا”
• “سوالف الطيبين” (بأجزائه الستة)
• “بلادنا آثار وتراث”
• “معالم الخرمة الجغرافية”
• “نوادر بني هلال وملامح الأبطال”
• “شعراء من الطائف في ميزان العصر”
• “حقائق في وثائق”
• “تاريخ قبيلة سبيع العامرية”
• “الخرمة في مرآة الشعر”
• “أعلام الخرمة”
كما أبدع في مجال السرد والشعر، حيث أصدر مجموعة قصصية بعنوان “بكاء الليل”، ودواوين شعرية منها:
• “هموم الليل والدمعة”
• “مساحة مذهلة”
• “همسات عاشق”
• “صدى الشكوى”
إضافة إلى ذلك، أصدر عدة كتب أخرى تحمل طابعًا توثيقيًا ومعرفيًا، منها:
• “شواهد مكانية عن الجبال والمعالم والآثار” (الصادر عن الدار العربية للموسوعات)
• “الغريف واحة النخيل”
• “فارس من الوديان: الشيخ منير الحضبي”
• “قبيلة سبيع العامرية”
• “بعيد المغازي: الشيخ فراج العماني”
• “مؤرخون من بلادنا” (الصادر عن دار مستقبل الكتاب)
• “ديوان الوجد والمجد”
لم تكن أعماله مجرد سطور تُكتب، بل كانت شواهد على التاريخ، ونبضًا للأدب، ومرجعًا للباحثين والمهتمين، ما جعله أحد الأسماء التي تركت أثرًا خالدًا في عالم الفكر والثقافة.