صدارة الاتحاد مستحقة، وهي فرصة مواتية ومتاحة للمحافظة عليها، وذلك من خلال العمل على الجاهزية المتكاملة، سواء على المستوى الفني أو البدني، مع حضور ذهني وفني متكامل من بداية أي مباراة حتى نهايتها، بنفس الروح، والحماس، والقتالية، واستغلال الفرص المتاحة وترجمتها إلى أهداف محققة بكل جدية واستمرارية. خلاف ذلك، فإن فقدان هذه الفرصة قد يكون نهائيًا وغير قابل للتعويض. فالفرص في كرة القدم لا تتكرر، ومن يستغلها الاستغلال الأمثل يحصد الانتصارات المتتالية حتى نهاية الموسم، ليكون الختام بالذهب وتحقيق البطولات والإنجازات بمختلف مسمياتها، والشواهد على ذلك كثيرة ومتاحة للجميع.
فريق ضمك، رغم إمكاناته المتوسطة، استطاع التفوق على فرق الصدارة التي تفوقه من حيث القدرات، وذلك بفضل إدارته الفنية المتميزة، إلى جانب حسن استجابة اللاعبين لمنظومة تكتيكية متكاملة. فهو فريق يؤدي أمام المنافسين وفق هوية فنية عالية الجودة. فهل سيواصل هذا النهج المحكم، متمثلًا في البراعة في الدفاع، مع سرعة التحول واستغلال المساحات بذكاء واقتدار، وترجمة الفرص المتاحة كما ينبغي تمامًا؟
الجولات القادمة من دوري روشن السعودي ستكون أكثر ندية وإثارة ومتعة وتشويق، وسيكون الأفضل هو من يستحق حصد النقاط باستمرار. أما من لا يعمل على الجاهزية المتكاملة، فسيفقد النقاط، ولن ينفعه الندم، لأن قطار النقاط لا يتوقف أبدًا. كونوا في الموعد لمتابعة نسخة استثنائية ستظل عالقة في الذاكرة طويلًا.
بعض البرامج الرياضية تتجرد من المهنية الإعلامية، وتسعى فقط إلى الإثارة، والتأجيج، والتأليب، والتضليل، والتقليل من شأن طرف، مقابل الترويج لآخر بأسلوب غير مهني ومفضوح للأسف. في المقابل، هناك برامج رياضية راقية وحضارية، تقدم الحياد بكل مهنية عالية ومصداقية متناهية، ما جعلها تحظى باحترام وتقدير المتابعين، مع تزايد جماهيريتها بشكل مستمر. كلنا أمل في أن تعود تلك القنوات النشاز إلى الموضوعية الهادفة، لتكون منابر إعلامية رياضية قائمة على التوعية والتثقيف بكل حياد وإنصاف، وبأعلى درجات المهنية والمصداقية.
مدرج الاتحاد يغرد وحيدًا، متناغمًا مع صدارة الاتحاد المستحقة. الاتحاد هو الجمال في أبهى صوره، متكامل وفاخر من الآخر!