أخطاء مدرب الاتحاد لوران بلان تتكرر، والسلبيات تتزايد دون العمل على تصحيحها أو تلافيها بأقصى سرعة ممكنة. مكابرته أدت إلى نزيف نقطي مزعج حقًا. يا ترى، هل سيواصل هذه المكابرة على الأخطاء الفادحة والسلبيات البدائية، أم سيتراجع ويعود إلى جادة الصواب، ويعمل بالخيارات الأفضل من أجل مصلحة الاتحاد أولًا وأخيرًا؟ كلنا بانتظار وترقب لرؤية الاتحاد في الجولات القادمة: هل هناك جديد مفيد أم سيستمر هذا الحال المؤرق لكافة عشاق الاتحاد الأوفياء في كل أنحاء العالم؟
خسر الاتحاد وخسر الهلال، ولكن الأفضل هو من سينهض بأقصى سرعة من خلال الاعتراف بالأخطاء والسلبيات من الجميع، ثم التكاتف للنهوض بكل همة وإصرار نحو العودة إلى الانتصارات باستمرارية فائقة حتى نهاية الموسم، لتتكلل بالبطولات والإنجازات. هكذا المؤمل والمرجو والمنتظر.
المهاجم الهداف من مهامه التحرك المثالي بكل انضباطية والتحرر الذكي الذي يصنع الفارق، إضافة إلى التموضع الخلاق الذي يبرز المهارات الإبداعية التي تتكلل بالأهداف الجميلة الحاسمة. كذلك، عليه أن يشكل محطة لعب لزملائه، وأن يُكمل الهجمة ويساند بكل فاعلية إيجابية من خلال الجمل التكتيكية المتنوعة. هكذا يجب أن يكون المهاجم الهداف.
محور الارتكاز يشكل ساترًا دفاعيًا أمام خط الدفاع بالكامل، ومن المفترض أن يُتقن التمريرات بأساليب إبداعية متنوعة ليشكل إضافة مستمرة. كذلك يجب أن يتجنب ارتكاب الأخطاء الفادحة المتكررة. وكلما كان حاضرًا ذهنيًا وبدنيًا، ويسبق منافسه بخطوة، لن يرتكب أخطاء فادحة وسيكون في أوج عطائه المميز.
الهوية الفنية لأي فريق كرة قدم ينشد الانتصارات باستمرار، ويجب أن تكون في القمة ومتنوعة ومرنة، وتحتوي على جميع عوامل التفوق. في مقدمتها: الاستفادة من الكرات الثابتة من خلال إجادة التنفيذ بأساليب متنوعة، تحمل عنصر المفاجأة للمنافسين بشكل مستمر. وكلما كانت هذه الأساليب مبتكرة ومفاجئة، ستتكلل بالنجاح وتنتهي بتسجيل الأهداف كما ينبغي تمامًا. أما غير ذلك، فهو مجرد هدر للوقت، وتكون المحصلة مؤسفة.
الآراء الموضوعية الهادفة التي تُطرح لتشخيص واقع غالبية الفرق غالبًا لا تجد اهتمامًا للأسف، وكأن المسؤولين غير آبهين بها نهائيًا، وقد اختاروا المكابرة على حساب المهنية والاحترافية.