لا يوجد احداً في حياتي يحق هذي المنزلة بعد رحيل والدي رحمه الله إلا أخي الأكبر(المهندس يزيد)
والله لا أجيد لغةً توفي حقه لو كتبت عنه كتاباً كاملاً
لأنه استحق هذي المنزلة بجداره، رجلاً يملك كل معاني الوفاء والإخلاص.
أخي وسندي ابا منيرة تولى زمام الأمور من نعومة اظافره وكان السند الحصين للعائلة لم يتضجر قط، وهو رمز الامان وصمامه كذلك.
كان حازماً حتى اني كثيراً شعرت انه قاسياً علي حتى كبرت وعلمت ان قسوته كانت لمصلحتي ومصلحة العائلة.
أذكر عندما ذهب إلى الدراسة بعيداً عنّا ولكن كانت مشاعره واهتمامه لم يفارقنا.
شعرت في حينها اني ذقت اليتم مرتين مره من رحيل والدي ومره لبعده عني، لانه السند حفظه الله.
ابا منيرة حازم ولكن رحيم جداً عندما تحتاج الى مساعدة، نصوح جداً حد غاية الإخلاص.
قاسي وحازم على من كان عدواً لأخوته لا يرضى بالقليل لديه طموح عالي جداً.
اخي لديه حس مسؤليه عالي حتى عندما بلغت من العمر منتصفه لا زال يسأل عني كل يوم، وعن حال العمل جزاه عني خير الجزاء.
اذا رأى فيك عيباً ستره وقدم لك النصح بالسرّ، وأذا رأى نجاحك كان أول الداعمين، لا يرتاح له بال حتى يرى الجميع بخير.
هو القدوة وهو شرف لي ولأخواني ارى فيه كل تفاصيل الكفاح والصبر.
ورساله اخيره إلى المهندس
اقول له شكراً من اعماق قلبي لأنك تنازلت عن كثير من حقوقك مقابل سعادة وأمان العائلة.
شكراً لتضحياتك وكفاحك حتى بلغ الكل منا غايته.
شكراً لأنك الأب لأخوانك بعد رحيل ملهمنا جميعاً.
شكراً لوجودك ولدعمك الدائم وطول صبرك يا ابا منيرة
حفظك الله ورعاك..