..( صدر الأمر الملكي الكريم بتمديد خدمة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أميراً لمنطقة الباحة ).. فحاولتُ أن امتطي صهوة جواد ( قلمي ).. للإبحار في اغوار الذات .. والشروع في حنايا الوجدان .. ولاستنبات حقول المفردات .. واستنطاق نسغ المعاني .. عبر كلماتٍ تتخطى تخوم البلاغة .. وتتوغل في سراديبها .. وتستصفي كنوز البيان .. وتنتقي من خزائنه ..
.. فاعتذر ( قلمي ) قائلاً .. يعجز المداد أن ينطق بما يليق بأميرنا ( الحُسام ).. فهو روحٌ تسري في حنايا الباحة .. ونبضٌ يتردّدُ في أرجاء المنطقة ..( إنه بالفعل أميرٌ اختزل القيم النبيلة في أفعاله .. وجمعَ المبادئ السامية في أقواله )..
.. فأسرجتُ مجدداً فرس ( اليراع ).. في رحلةٍ إلى أروقة النفس .. والانتقالُ نحو مدائن الروح .. أتتبع خيوط الفصاحة .. وأجمع لآلئ المعاني .. لأصوغ حروفاً تليقُ بأميرٍ جمع بين معرفة الماضي .. ورؤية الحاضر .. وحلم المستقبل .. ومزجَ بين طموح الإرادة .. وهيبة القيادة .. وسمو الإنسانية ..
.. فتأسفَ ( يراعي ) منوهاً .. أن حبري يتوارى قصوراً من أن ينصف أميرُنا ( الحُسام ).. فهو يحمل بين يديه مفاتيح الأمل .. ويزرعُ في القلوب بذور الطموح ..( ويُلهم الجميع بحكمته التي تُزين قراراته .. ويدهش الكُلّ بقراراتهِ التي تزدان بحكمته ).. حيث تناغمتْ المُثل الرفيعة مع صفاته .. واقترنتْ الفضائل العُليا بمزاياه ..
.. ثم اطلقتُ عنان ( مدادي ) مرةً أُخرى نحو محيطات المشاعر .. واستلهمتُ من ينابيع الأحاسيس .. لألتقط لآلىء الحروف .. من أعماق الأفئدة .. وانتقي دُرّر الكلمات .. من أُفق العواطف .. لأنطقُ بما يليق بسمو أميرنا ( الحُسام )..
.. ولكن تقازمَ أمامه ( المِداد ).. وتقاصر دونه ( التعبير ).. ففي حضور الحسام تلتقي القيادة برداء التواضع .. ويتجسّد الطموح بثياب الإرادة .. ويتكاملُ بهِ ( العقلُ مع القلب ) في معادلةٍ عميقةٍ تصنعُ الفرق .. وتُحْدِث الإنجاز .. وترسمُ الدهشة ..
بصمةُ ودّ
.. أميرنا الفذُّ ( الحُسام ).. معَهُ تحقّق الأمل ( والأحلام ).. وتزخرفت به ترانيمُ ( الأنغام ).. وتطرّزت له توريقة ( الأقلام ).. فنقشنا اسمه على صفحات ( الأيام ).. وسطّرنا في سجلات مجدهِ عذب ( الكلام ).. فلَهُ مودتُنا ( والسلام )..