اللهم لك الحمد ولك الشكر ولك الثناء الحسن..
الحمدالله عدد ماكان وعدد مايكون وعدد الحركات والسكون، الحمدالله على نعمة المقدرة لزيارة بيت الله الحرام بكل يسر وسهولة، الحمدالله على نعمة الأمن والأمان في بلدنا، الحمدالله على نعمة الشعور بالاطمئنان والراحة في بيت الله، الحمدالله على كل جميع ما أنعم الله به علينا لكل نعمة اعتدنا عليها و نسينا أن نشكر الله عليها الحمدالله والشكر لك يارب.
حرك في نفسي مشاعر الشكر والامتنان في عمرتي مشهد لعائلة تتكون من أب و أم وطفلة بعمر العشر اعوام تقريباً وطفلان لم يتجاوزوا السابعة والخامسة من عمرهم، وعند دخولي للمسجد الحرام ومع زحمة الناس توقف كل منهم مبهورين ادى وقوفهم وانبهارهم لتداخل الناس بعضها ببعض، وحين التفت لرؤية ما سبب وقوفهم شدني بصرهم اخذوا ينظرون إلى الكعبة بإنبهار وفرح شديد وذهول الأب والأم والطفلة، وأما الطفلين الصغيرين فكانوا ينظرون بفضول للكعبة التي جعلت اهلهم يقفون بهذا الذهول لتأملها، والذي خُيل لي من نظراتهم لوهلة انهم ينظرون إلى الجنة او شيء مُستحيل أو اقرب للخيال .
نظرت للمكان اللذي نظروا إليه فرأيت الكعبة بكل سوادها يغشى من خلفها الليل منظر تعودت عليه كثيراً منذ الصغر وانا أزور هذا المكان لم أرى يوماً اية صعوبة بأن آتي لها كلما شعرت بالحاجة للرجوع إلى ربي.
لكن بالنظر لهذة العائلة وفي هذه اللحظة أدركت مدى النعم التي لدي للوصول لهذه البقعة الطاهرة بكل يسر وسهولة، فأنا لم أجمع طول عمري المال لكي اسافر لها ، فقد ولدت ببقعة قريبة منها ولم اجابه مشقة السفر من البحار إلى الجبال وطرت بالسماء لساعات وربما لأيام ولم أتعب سنين عمري او والدّي كي يجمعوا المال طوال اعمارهم، متمنين زيارة هذا البيت الحرام وأداء مناسك العمرة او الحج فيه كحلم بعيد المنال وصعب الوصول له ، أذكر هذا لإستشعار هذه النعمة العظيمة وتخصيصنا كشعب سعودي وكحكومة قديرة ناهضة لخدمة زوار بيت الله الحرام والأحساس بمشاعرهم وتوفير كل مابيدنا لخدمتهم .
اللهم لك الحمد ولك الشكر ولك الثناء الحسن لهذا التكليف والله يجعلنا عند حسن ظن عبادك فينا لخدمتهم على أكمل وجه .
التعليقات 1
1 pings
خالد
21/01/2025 في 9:26 م[3] رابط التعليق
سلمت يمينك مادة مميزة