ينتج الحزن الشَّديد في الحديث عن الوداع والفراق، فهو شعور يترك أثر سلبيّ في نفوسنا، ينتج عنه التَّعب النَّفسيُّ والجسديُّ من تأثير الصَّدمة، خاصَّةً أن كانت من حبيب أو قريب ومع الأسف الشَّديد يصعب عليك النِّسيان بسهولة، وإليك الرَّحيل وما فيه من هجر وفراق من أصعب المشاعر على المرء، لا سيَّما إنَّ كان محبًّا لمن فارقه؛ لا يخلِّف الوداع بين المتحابِّين سوى ذكريات أليمة لكلّ منهما، ممَّا يدفعهم إلى التَّعبير عن مشاعرهم من خلال منشورات مختلفة؛ وهو الواقع الَّذي لا يسَّتطاب به وهو مرًّا على القلب وهو مايجعل الجميع في حيرة وتكوُّن الأحزان هي سيِّدة الموقف وهي البوصلة للشَّخص لعالم الأحزان، حتَّى لو كان هو من أهل المعرفة والعلم، إلَّا أنَّ الرَّحيل لا يكون سهلاً ويكون قاسيًا جدًّا على القلب وربَّما يعيش مع الإنسان طوال حياته.
ويكون في لحظة الفرح سببًا إلى لتحوُّل ذلك الفرح إلى حزن، ويكون جمرةً في القلب ينثر عنها الرَّماد بين الحين والآخر.
الرَّحيل ليس سهلاً لمن احتلَّ مكانًا في القلب نشاركه الأحزان، ونفرح للفرح مرَّتين مرَّة للفرح نفسه ومرَّة لأنَّ ذلك الفرح سوف نرى فيها ابتسامة من نحبُّ، وما أجمل عندما ترى ابتسامة من تحبُّ وتكون نابعةً من القلب لا يخلطها بغض ولا عتب.
والمؤلم حقًّا عندما يحلُّ وقت الرَّحيل والذَّهاب بلا عودة دون سابق إنذار.
ويكون الألم هو سيِّد الموقف ويكون ذكرى ذلك الشَّخص غصَّةً بين الحين والآخر تغيُّر ملامحك وتذبل منها نظراتك.
الرَّحيل لا يكمن فيه الألم إلَّا أنَّ لا يوجد من يعوِّض مكان تلك الشَّخص، ويكون مكانه خاليًا يملاءه الحزن والذِّكرى الجميلة معًا، ولا يكون ذلك الشُّعور إلَّا لمن سكن داخل أعماقنا.
تأكُّد مهما كان لون أو شكل أو حجم صمتك عند الرَّحيل، فلرحيلك صوت قد تسمعه كلُّ الكائنات لكنَّه لن يؤلم أبدًا ولن يصل إلَّا لأولئك الَّذين يشكِّل لهم وجودك شيئًا من الوجود.
ليس هناك أصعب من جرح الحبيب، وليس هناك ما يؤلم أشدَّ من ابتعاده وفراقه، فمن أعطيته الحياة قدَّم لك الموت! وياليت ثمَّ ياليت لمن أراد الرَّحيل أن يأخذ ما تبقَّى من ذكرى ويمضي، لا يدع لنا من الذِّكريات شيئًا.
ومرارة الرَّحيل عاشها الحبيب ﷺ
وذاق مرارة الرحيل في محبوبتهﷺ وسنده خديجة رضي اللَّه عنها، لم تكن خديجة رضي اللَّه عنها مجرَّد زوجةً للرَّسول صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، أو أمًّا لأولاده؛ إنَّما كانت وزير صدق بحقّ، وكانت المستشار الأمين، وكانت الرَّأي الحكيم، إنَّها كانت وكانت! هكذا ذكرت عائشة رضي اللَّه عنها وهي تصف كلام رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم عن خديجة رضي اللَّه عنها! فعن عائشة رضي اللَّه عنها، قالت: ما غرَّت على أحد من نساء النَّبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ما غرَّت على خديجة، وما رأيتها، ولكن كان النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يكثر ذكرها، وربَّما ذبح الشَّاة ثمَّ يقطعها أعضاء، ثمَّ يبعثها في صدائق خديجة، قلت له: كأنَّه لم يكن في الدُّنيا امرأةً إلَّا خديجة. فيقول: إنَّها كانت، وكانت، وكان لي منها ولد. )
ومرارة الرَّحيل فسَّرها الصَّادق المصدوقﷺ أنَّها تحزن القلب، وتدمع العين.
. ويبقى الرَّحيل غصَّةً حتَّى تودِّع الرُّوح جسدها!
- “جبل محجة”.. تحفة طبيعية في قلب محافظة الشملي
- مدير عام فرع هيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة الحدود الشمالية يزور منفذ جديدة عرعر
- إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة الرياض تقبض على “9” أشخاص ارتكبوا “33” حادثة احتيال مالي
- “النمر” يحذّر من الإفراط في تناول الحليب ويوضّح الكمية المناسبة
- لتقديم قراءات ذات دقة وجودة عالية.. “الإحصاء” تُطلق مختبر الابتكار
- وسط إجراءات أمنية مشددة.. الأمريكيون ينصبون ترمب رئيساً
- “الأحوال المدنية”: 3 حالات لتغيير الصورة الشخصية في بطاقة الهوية
- الملهم يلهم الرسام “طارق السهلي” بإخراج تحفة فنية
- ” أدبي الباحة ” يطلق موسمه الثقافي بشتاء الباحة
- في موسم الإنفلونزا… مكون غذائي سري مذهل للوقاية
- شرطة الحدود الشمالية تضبط متسوّلين وتدعو للإبلاغ عنهم
- «المرور»: استخدام «الجوال» يتصدّر مسببات الحوادث بنجران
- انخفاض الذهب في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة
- أبشروا وبشّروا.. “الحصيني”: حالة مُمطرة تلوح في الأفق نهاية الأسبوع
- ترامب يحدد “شرط” استمرار تيك توك في الولايات المتحدة
عبدالرحمن المطرودي
رسائل الأحزان (الرحيل)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3628908/