حتى قبل سنوات قليلة كانت العمالة التركية هي التي تهيمن على مهنة الحلاقة في المملكة . وكانت هذه العمالة مدربة ومؤهلة لممارسة هذه المهنة , حيث أن في تركيا كما هو الحال في العديد من الدول الغربية والعربية , توجد معاهد مختصة بتأهيل الحلاقين . حيث يتخلل الدراسة جانب نظري مثل فن التعامل مع الزبائن , وجانب عملي يشمل كيفية التعامل مع المقص والمشط والشفرات والتسريحات , وكيفية غسيل الشعر وقصه وتسبيله وعلاجه , والسشوار وتهذيب اللحية , وحمام الزيت والكرياتين والبروتين .. إلخ . وتستغرق مدة الدراسة ما بين ستة أشهر إلى سنتين . مع النهضة الصناعية والاقتصادية التي تشهدها تركيا والارتفاع في مستوى الدخل , غادرت معظم العمالة التركية كما هو الحال من قبل مع العمالة الكورية . الآن حلت العمالة البنغالية مكان العمالة التركية في صالونات الحلاقة . العمالة البنغالية في الغالب غير مؤهلة علميا وعمليا لمزاولة المهنة . خاصة وأن صناعة الحلاقة تشهد تطورا متسارعا في المجال التقني . فمعظم الأدوات التي كانت تستخدم حتى وقت قريب قد تم استبدالها بأدوت حديثة , تتوفر فيها إجراءات الأمن والسلامة . الشباب يبحث عن كل جديد في عالم الحلاقة , وبالذات عن الحلاق المتميز , وقصات الشعر الحديثة , مثل قصة ذيل الحصان , يعني لم يعجبهم من الحصان إلا مؤخرته (صرعات) !! . قصات الشعر موديل 2024 تراوحت ما بين القصات الكلاسيكية والعصرية , طبعا كلها بأسماء إفرنجية على أساس أن كل فرنجي برنجي ؟؟ , وينطبق ذلك على صبغات الشعر , وكله من باب ولع المغلوب في تقليد الغالب (الانبهار) ؟؟ . الحلاقة مهنة المتاعب , لك أن تتخيل أن يقف الحلاق بالساعات دون راحة خاصة في أيام العطل والمناسبات . ويمر عليه العديد من الزبائن والبعض منهم قد يميل إلى العنف . فهناك من الحلاقين من فقد حياته نتيجة خطأ في التسريحة , أو قص الشارب , أو تعرض للاعتداء اللفظي او حتى الجسدي . أعتقد أن الحاجة ماسة في المملكة لإنشاء معاهد من أجل تأهيل الحلاقين , وبالتالي توطين هذه الصناعة (السعودة) . خاصة وإننا نعيش في زمن الكل يبحث فيه عن الإناقة والنظارة والشباب المتجدد , من خلال عمليات التجميل والأصباغ وغيرها , وهذا بدوره يشكل عنصر ضاغظ على صالونات الحلاقة (التنافس) . تبقى العقبة في نظرة المجتمع السلبية نحو مهنة الحلاقة (ثقافة العيب) , ولكن أعتقد أنه اذا تحولت المهنة إلى دراسة علمية في المعاهد سوف تتغير النظرة إليها , كما تغيرت نحو العديد من المهن مثل التمريض . وأرى أن يتم إلحاق العاملين في مهنة الحلاقة تحت مظلة التأمينات الاجتماعية (الأمان الوظيفي) . لا بد من إلزام العاملين في صالونات الحلاقة بارتداء زي موحد , مع وضع الكمامة لمنغ العدوى . ايضا التركيز أثناء العمل , وعدم الانشغال بالجوال أو المحادثات الجانبية أثناء الحلاقة , وما قد يسببه ذلك من إصابات للزبائن . عامل حلاقة يقوم بعملية الطقطقة للرقبة لأحد الزبائن (المساج) , فيتسبب بإصابته بشلل نصفي , بسبب عدم التركيز , أو حتى عدم الاختصاص ( ارى منع طقطقة الرقبة ) . أخيرا نلاحظ الإسراف في استخدام المياه في صالونات الحلاقة , ونرى إلزام الجميع بتركيب أجهزة ترشيد استهلاك المياه .
- أمريكا.. الموافقة على عقار جديد لعلاج سرطان الثدي المتقدّم
- الأرصاد عن طقس السبت: سماء غائمة وأمطار خفيفة على عدة مناطق
- الدوري السعودي للمحترفين.. مواجهة التعاون والنصر تنتهي بالتعادل الإيجابي
- فريق طبي سعودي ينجح في ابتكار دعامة لفقرات الرقبة
- الداخلية السورية تحبط محاولة تهريب أسلحة إلى لبنان
- “أحمد الشرع” يلتقي المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لبحث جرائم نظام الأسد
- استشهاد فلسطينيين في غارة إسرائيلية على شمال قطاع غزة
- اكتمال تشكيل المجلس الاستشاري لمنتدى الاستثمار الرياضي SIF
- المدير العام لمكافحة المخدرات يتفقد مقر المكافحة بمنطقة جازان وفروعها
- «الخارجية»: نرحب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة
- إجلاء المئات جراء اندلاع حريق في مصنع تخزين بطاريات بكاليفورنيا الأمريكية
- الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة تبرز مشاريعها النوعية في مؤتمر الحج والعمرة 2025
- “أمانة نجران” تنفّذ أكثر من 276 ألف جولة رقابية خلال العام 2024
- جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية تعلن فتح باب القبول للدكتوراه والماجستير والدبلوم العالي
- بينها اللوز.. 10 أطعمة خارقة لتقوية الساقين
13/01/2025 2:08 م
فوزي محمد الأحمدي
0
3877
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3627530/