خلال زيارتي الأخيرة لحائل، استوقفتني مشاهد مميزة ومختلفة عمّا رأيته في زيارتي السابقة، على الرغم من أنني لست شديد الملاحظة، إلا أن التغيرات التي طرأت على المدينة كانت واضحة ولا يمكن تجاهلها؛ الشوارع أصبحت أكثر تنظيماً وانسيابية، المرافق العامة ازدادت جودةً وأناقة، والجسور جُمِلت بأسلوب يعكس رؤية تطويرية تُعزز جمال المدينة وتُسهّل حياة سكانها.
دفعني الفضول إلى إمعان النظر في التفاصيل التي أبهرتني وسؤال مضيفي "الحائلي" عن سبب هذا التحول الملحوظ.
وجدت أن ما يُميز هذه الإنجازات ليس فقط جودة العمل، بل الأثر الإيجابي الكبير الذي تركه أمين أمانة حائل، فقد كان لافتاً إعجاب أهل حائل بعمله، حيث أثنوا عليه بحبٍ وتقدير مؤكدين على بصمته الواضحة في تطوير مدينتهم.
غير أن كل هذه الإنجازات العظيمة تأتي في ظل قيادة حكيمة ومُلهمة، يقودها "وجه السعد" الأمير المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد، -حفظه الله- بحكمته وحرصه على تطور المنطقة وازدهارها، استطاع أن يضع حائل على خارطة التميز والتقدم لتصبح نموذجاً يُحتذى به في المملكة.
إن العمل التنموي الذي نشهده في حائل اليوم ليس وليد الصدفة، بل هو نتاج تكامل الجهود بين قيادة واعية وفريق إداري مخلص يعمل من أجل الوطن والمواطن.
الأمير عبدالعزيز بن سعد جسّد بمتابعته ودعمه معنى القيادة الحقيقية التي لا تكتفي بالتخطيط، بل تُلهم من حولها لتحقيق الإنجازات.
حائل اليوم ليست فقط مدينة تنبض بالجمال والتطوير، بل هي شهادة حيّة على أن التكاتف بين القيادة والمسؤولين والشعب يُمكن أن يُحقق المستحيل، ويُرسي أسس مستقبل مشرق يليق بهذه المنطقة وأهلها.