على الرغم من التقدم الطبي الذي يشهده العالم وبشكل متسارع , فما زال البعض يلجأ إلى الطب البديل ( الحجامة "العرب" , اليوغا "الهند" . الطاقة "اليابان", الرقية "الإسلام". النباتات..) , ويمكن إضافة السحر والشعوذة والدجل , وأيضا زيارة قبور الأولياء والصالحين بغرض قضاء الحاجات (الشفاء) , على الرغم من أنها لا تملك لنفسها ضرا ولا نفعا فما بالك لغيرها . ولا يقتصر الإقبال على الطب البديل على البسطاء فقط , بل يمتد كي يشمل المشاهير والأثرياء والمثقفين . على الرغم من أن هذه الوسائل قد عفى عليها الزمن تقريبا , خاصة مع التقدم العلمي الذي يشهده القطاع الطبي في العالم (التكنولوجيا الطبية) . لا شك أن الجهل يأتي في مقدمة هذه الأسباب (البسطاء) . هشاشة النظام الصحي في بعض الدول خاصة في الأرياف , فيجد هؤلاء في الطب البديل (طوق نجاة) , مثل الغريق الذي يتعلق بقشة . وأيضا التكلفة المادية تلعب دورا كبيرا(التحاليل , الأشعة , الدواء ..) , والتي تكاد في بعض الأحيان تأتي على كل مدخراتهم . ويأـي دور بعض وسائل الإعلام بكل أطيافها , والذي يساهم بشكل كبير في تلميع هولاء وتضخيم إنجازاتهم , بل والعمل على نشر القصص الكاذبة على لسان المرضى , والتي تتحدث عن شفائهم من العديد من الأمراض المستعصية , وغالبا ما يكون التحسن في صحة المريض نفسي أكثر منه عضوي ووقتي . في دولة مجاورة ادعى لواء متقاعد أنه استطاع أن يكتشف علاج للإيدز , ولتليف الكبد (فيروس C) , باستخدام اللحم المفروم (الكفتة) مع الطحينية جهاز الكفتة) !! , بل ومع ذروة وباء كورونا ادعى إنه قد إكتشف علاج لهذا الوباء , باستخدام جهاز الكفتة ولكن مع زيادة كمية الطحينية ؟! . الغريب في الأمر أن الإعلام الرسمي في هذا البلد كان يروج لهذا (الغثاء) , على الرغم من أن هذا الاختراع كان موضع سخرية وتندر على وسائل التواصل الاجتماعي (برلمان الشعوب) . عجز الطب الحديث عن اكتشاف علاج للعديد من الأمراض المزمنة (السرطان , السكري , ضغط الدم المرتفع , مرض الكبد الدهني ..) , يضطر هؤلاء إلى اللجوء إلى الطب البديل . لقد توفي البعض من هؤلاء المرضى بعد أن طلب منهم ترك العلاج الطبي الحديث واستخدام العلاج التقليدي . الأخطاء الطبية الناتجة عن عدم كفاءة بعض الأطباء , أو النقص في الخبرة , أو عدم القدرة على التعامل مع الأجهزة الحديثة , أو حتى عدم توفرها أصلا , وأيضا الإهمال الطبي . كل ذلك يدفع المرضى نحو الطب التقليدي . ولا ننسى أن المواعيد الطويلة والجلسات المتكررة وعدم وجود أي تحسن ملموس , يدفع المرضى نحو البحث عن بديل من أجل الشفاء السريع . إعطاء العاملين في الطب البديل دورات تدريبية لا يكفي , لا بد من إلحاقهم بالدراسات العليا على الأقل (الدبلوم) , حيث يتم تدريسهم العلوم الطبية الحديثة الأساسية مثل : علم التشريح والأنسجة , وظائف الأعضاء , علم الأوبئة , علم الميكروبات , علم الأمراض . جنبا إلى جنب مع علوم الطب البديل . ولا ننسى أن النباتات الطبية وبالذات عندما تزيد عن ثلاثة أعشاب وأحيانا أقل قد تكون لها أضرار كارثية . في الدول المتقدمة وحفاطا على صحة المواطن نجد حتى الحلاق لا بد أن يحصل على مؤهل علمي في الحلاقة , وهذا موضوع المقال القادم .
- الذكرى الثالثة لتحرير مديريات بيحان.. محطة تاريخية على طريق استعادة دولة اليمن الجنوبي
- البنك المركزي السعودي: انخفاض عرض النقود الأسبوعي 1.35%
- الهيئة العامة لتنظيم الإعلام تطلق دليلًا شاملًا للمهن الإعلامية
- إحباط محاولة تهريب أكثر من “1.9” مليون قرص من مادة الإمفيتامين المخدر بجدة
- «الغذاء والدواء»: استخدام عشبة «الجنسنغ» بجرعات عالية يرفع من ضغط الدم
- العماد جوزيف عون رئيسًا للبنان
- “الجوازات”: بعد تجديد جواز السفر يلزم فحص السابق وتفعيل الجديد
- بلدية محافظة أبانات تنفذ أكثر من 4800 جولة رقابية لعام 2024م
- أكثر من 60 فرصة استثمارية في جناح أمانة حفر الباطن في منتدى حفر الباطن للاستثمار 2025
- “أبل” تدافع عن اتهامات اختراق خصوصية مستخدميها في مساعد “سيري”
- البرلمان اللبناني يفشل في دورته الأولى بانتخاب عون رئيساً للبلاد
- ولي العهد يفوز بلقب “الشخصية القيادية العربية الأكثر تأثيراً” للعام الرابع على التوالي
- «الزكاة والضريبة والجمارك»: 5 خطوات لاستخدام خدمة الدفع بالتقسيط
- هيئة الأمر بالمعروف تشارك في مهرجان الحمضيات التاسع بالحريق
- الصين ترصد سلالة جديدة من جدري القرود
09/01/2025 2:20 م
فوزي محمد الأحمدي
0
173
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3627183/