ما يُعرف أحيانًا بالشليلة وهي تعني التحزب لأفراد أو جماعات وهي ظاهرة تتشكل كدوائر ضيقة داخل المجتمعات، ويربطها علاقات خاصة ومصالح متبادلة وقد تكون قائمة على انتماءات قبلية أو عرقية، وتعتمد على تبادل الأدوار بناءً على قوة علاقة بعضهم ببعض وتقارب مصالحهم، دون النظر إلى كفاءتهم أو استحقاقهم وعلى مدى تأثيرهم على الآخرين، بالتحايل ونقل وقائع غير حقيقية لكسب تأييد تلك الجماعات.
ومثل هذه الشليلة تؤدي إلى وجود نزاعات داخل تلك الكِيانات وتنخر في أجسادها، وتهمش الآخرين وتمنحهم إحساساً بعدم أهميتهم، إو تأثيرهم وتتعمد تغييب أدوارهم من خلال تجاهله وإبعادهم عن المناطق ذات الحساسية! كأصحاب القرار وخلافه، وقد يُتخذ الكثير من الآراء أو القرارات بناءً على مايُرفع، من قِبل هؤلاء المتحابين، مما يوسع الدائرة بين تلك الأفراد والجماعات الأخرى، ويُلحق الضرر بالآخرين من الناحية الاجتماعية أو الاقتصادية ويُساهم في إضعاف الولاء والانتماء للقبيلة، أو المجتمعات أو المؤسسات وغيرها، فيساعد ذلك كله في زيادة إنتشار الأحزاب والتجمعات بناءً على مصالح خاصة دون المصالح العامة.
فالشليلة تمثل تحديًا في المجتمعات وقد يُساء استخدامها من قبل الحزب أو الشلية، لإثبات أنفسهم فيعززون بينهم الروابط لممارسة الضغوط على حساب المجتمعات، ومحاولة التفريق ليتسيدون المواقف ويبرزون أنفسهم على أنهم أهل انتماء وولاء، وهم عكس ذلك تماماً والمهم بالنسبة لهم مكانتهم ومصالحهم التي لا تتوقف عند حدٍ معين.
ولتخفيف تلك التوترات والضرر وتعزيز ثقافة التعاون والتكاتف المجتمعي وتوحيد الجهود، فإن الواجب محاربتهم وعدم السماح لهم بإضرار المجتمع أو تمكينهم لتنفيذ مآربهم، من خلال بعض الأراء والمقترحات أو إعطائهم فرصة إيهام الآخرين بأنهم يسعون للصالح العام، فمن الضروري تحذير و توعية الناس بأضرار التحزبات والشليلة مهما كانت مقاصدهم وأهدافهم.
بقلم : عائض الشعلاني.
للتواصل مع الكاتب على منصة X : asa62226@