وقفت ضارعة باكية تدثرها ثياب رثة مغبرة وممزقة تقود بنتا صغيرة لهاغائرة العينين شعثاء شاحبة الوجه حافية القدمين جف حلقها من البكاء(فيض يسيل على الخدين مدرار) بعد أن كتبت لهما حياة جديدة هي وأمها التي تردد بصوت مبحوح باهت (بدنا نعيش مثل غيرنا من الناس ) ..!
نقل التلفاز صوتها للعالم وصدى صوت عبارتها يفتت القلوب الجامدة حزنا وأسى مع صورة لخلفية بالدمار الهائل الذي حل (بغزة هاشم) من قبل جيش الكيان الصهيوني تحت سمع وبصر العالم (المتقدم والمتأخر) الذي يتفرج غير مبال. والآخر الذي لا حول له ولا قوة على مأساة وطنها السليب المغتصب ، وشعبها المضطهد ذنبه الوحيد الذي يرفضه هذا المغتصب المحتل تمسكه بأرضه...وفي المشهد نفسه يتفاخر ساسة وعسكريون رؤساء ووزراء ونواب في أمريكا و حلفائها بغطرسة وعنجهية وتجبر بدعم معلن على رؤوس الأشهاد للكيان الصهيوني عسكريا بمختلف أحدث أدوات القتل والتدمير والتهجير ضد مسلمين يعصر حياتهم الحصارالمميت .!
هذه العربدة الصهيوأمريكية في الأرض الفلسطينية تفضح كل المؤسسات الدولية والأممية التي تغض طرفها عن ممارسات هذا الكيان الصهيوني المصطنع .حتى محكمة العدل الدولية وهي تصدر قرارها الورقي تجاه رئيس وزراء هذا الكيان بضرورة مثوله للعدالة الدولية.!! ولكن هيهات لتنفيذ ذلك ونتنياهو يحظى بالحماية الدولية والتستر عليه.!
فمن يجرؤ على محاسبته على جرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري لشعب مغلوب على أمره. والله المستعان.
وكتبه: غازي أحمدالفقيه.