قصة هذا العنوان بدأت من خلال بحث شاركت فيه مع بعض زملائي في الإشراف التربوي بإدارة التعليم بمحافظة القنفذة وهم الدكتور محمد ابراهيم الزاحمي رئيس الاشراف التربوي في ذلك الوقت والدكتور علي ابو طالب العبدلي مشرف الرياضيات
والدكتور يحيى بن عبد الله الزبيدي مشرف اللغة العربية
والدكتور علي بن احمد الراشدي مشرف التربية الاسلامية وكان البحث عباره عن ورقة عمل مقدمة الى اللقاء الثاني عشر لقادة العمل التربوي المنعقد بالادارة العامه للتعليم بمكه المكرمه خلال الفتره من ٢٤ _ ٢٦ (محرم) ١٤٢٥هـ
وتهدف الدراسة إلى التعرف على مهارات الحوار الشفوي والكتابي التي يتقنها طلاب المرحلة الثانوية وكذلك مهارات الحوار الشفوية والكتابية التي يحقق فيها طلاب هذه المرحلة في منطقة الدراسة وهي المدارس الثانوية بمحافظة القنفذة
وقد تم تطبيق الدراسة على طلاب الصف الثالث الثانوي بقسميه العلمي والشرعي خلال الفصل الدراسي الاول لعام ١٤٢٤هـ
وقد استخدم الباحثون اداتين لقياس مهارات الحوار والاتصال لدى طلاب المرحله الاول لقياس مهارات الاتصال والحوار الكتابي وهي عباره عن استماره تقيس عدد من مهارات الكتابه لدى الطلاب
كالتسلسل المنطقي للافكار وتسلسل العبارات والتعبير عن الرأي والاستفادة من الاساليب اللغوية المختلفة ومدى الاستشهاد بالأدلة والبراهين في توضيح الرأي والموضوعية في مناقشة الأفكار وتقدير الإقناع والتأثير
صياغة الخاتمه بأسلوب علمي يلخص ما في الموضوع
اما الاداة الثانيه التي تقيس مهارات الحوار الشفوي فكانت عباره عن اداة ملاحظة تقيس عدداً من الجوانب :
١_الطلاقه في الحديث
٢_الثقه في النفس
٣_التسلسل المنطقي للافكار
٤_ التعبير عن الرأي بوضوح ٥_الاتصال الجيد بالآخرين
٦_ تقبل الرأي الآخر
٧_ أستخدام الإيماءات التعبيرية لايصال الفكرة
٨_ القدرة على الاقناع والتأثير
٩_ القدرة على إدارة الحوار
وقد توصلت الدراسة الى نتائج جيده تؤكد على ان مهارتي الحوار والاتصال لدى طلابنا ليست غائبة وان كان بعض عناصرها يحتاج الى مزيد من التعزيز
والعمل الذي دعاني الى إختيار هذا العنوان ما نقله أحد المشاركين عند تطبيق أداة الحوار الشفوي
ما قاله احد طلاب الصف الثالث الثانوي حيث قال لمحاوره
ألآن اتيتم تسألوننا عن الحوار لقد كان من حقنا عليكم محاورتنا في مرحلة مبكره من الدراسه وليس في اخر سنه دراسية لقد كان الطالب محقا فيما اورده وهو يتحدث بلسان معظم الطلاب الذين يريدون ان يكونوا شركاء في عملية التربية وفي طرائق التدريس وفي المناهج الدراسية انها صرخه في وجوه كافه المعنيين بالتربيه من معلمين ومديري مدارس ومسؤولين الى ان يستجيبوا لذلك النداء من الطلاب الذين يريدون ان نفهم كيف نحاورهم وكيف نشاورهم في الأمر لا ان يكونوا مستمعين يتلقون الأوامر والتوجيهات نختار لهم المناهج والمقررات التي تريدها وان يتلقوا بالطريقة التي نجيدها
ان لسان حالهم يقول كفانا هذياناً ووعظاً وارشاداً نريد علما مرتبطا بالحياة نريد طريقة ترشدنا الى السير بأنفسنا نريد منهجاً تكون فيه مساحه العمل اكثر من القول لأن الله سبحانه وتعالى وان دعانا الى الاستماع فقد حثنا على العمل عرفنا أن الطريقة الحواريه هي من انجح طرائق التدريس لتحقيق أهداف الدرس ولكن إستخدامها يقف عند حد طرح السؤال وتلقي الإجابة وهي طريقه اقرب الى التحقيق منها الى الحوار هذه دعوة إلى المسؤولين في وزارة التعليم وهي تمر بمرحلة جديدة من البحث عن التطوير الإيجابي لجميع جوانب العملية التعليمية والتربوية
كتبه
إبراهيم بن علي الفقيه