هذا الرجل اشتهر بحمل ( العلم السعودي ) في كل المناسبات الخاصة ، منها والعامة ويُعرف عنه حبه لولاة أمره، وولائه لوطنه وصدق انتمائه له.
فحضوره لافتاً للجميع وعلامة فارقه أمام الآخرين، لاعتزازه بعلم دولته وتعبيراً لحبه وشغفه للوطن وقيادته.
الأستاذ / فهاد بن مسفر بن شري الهجهاجي الغامدي من منطقة الباحة محافظة العقيق، قضى جُل حياته في تعليم أبناء هذه المحافظة، فكان نعم المعلم والمربي والناصح الأمين لطلابه ولمجتمعه، فقام بدور الواعظ في تلك القرى والهجر والمراكز منذ أكثر من ستين عاماً حافلةً بالعطاء والإنجاز، واشتغل في عقود الأنكحة لفترة طويلة، حيث لم يكن هناك من يقوم على ذلك لبعد المسافة وصعوبة الطرق الوعرة من المدن الكبيرة، فكان له السبق في خدمة المجتمع الذي يقطن فيه، وله مساهمات كبيرة جداً في إصلاح ذات البين، حيث يثق فيه الناس لنزاهته وعلمه وحبه لعمل الخير، ونصح الناس وإرشادهم والوقوف معهم، في كل كبيرة وصغيرة، فقام بدور الشيخ والمعلم والشاعر والمتحدث باسم أهالي تلك القرى والهجر، حيث يتمتع بكاريزما جذابة جعلته مصدراً لثقة الناس به، ويقرض الشعر أيضاً، وله في ذلك إسهامات كبيرة اجتماعياً ، فأصبح شخصية بارزة بسبب قيامه بتلك الأدوار العظيمة، في منفعة الناس وتوعيتهم آنذاك، حيث كانت الأمية منتشرة بين كبار السن بانشغالهم بالرعي والمزارع، لأنها كانت مصدر من مصادر حياتهم المعيشية، وبعد ترجله وتقاعده من التعليم وتقدمه في السن، ولأنه يحمل في طيات نفسه الحب والوفاء لهذا الوطن الغالي فقد لُقب بعاشق ( العلم السعودي ) حيث يتجول به في مختلف المناسبات والفعاليات داخل المملكة عامة وفي محافظة العقيق بشكلٍ خاص.
فبشغفه وحبه وولائه للوطن ، فإنه يقدم دروساً جلية لشباب هذه الأمة العظيمة، بدينها ومليكها ووطنها وشعبها، فهو خيرُ مثال على الاعتزاز بوطنيته وهويته، حتى أصبح متميزاً بالعلم السعودي، والذي يرافقه في كل مكان وزمان، لقناعته المتجذرة في نفسه وكل جوارحه، إن هذا العلم رمزاً للوحدة الوطنية، وتأكيداً للقيم والأسس التي تأسست عليها المملكة العربية السعودية، فلذلك تجده في جميع المشاركات والفعاليات الوطنية، مثل : اليوم الوطني ويوم التأسيس ويوم العلم، وكل أيام المملكة بالنسبة له يوم مهم في حياته، فهو ينعم كما ينعم به الملايين من المواطنين والمقيمين، في هذه البلاد العظيمة، من خيراتها وعطاءاتها وأمنها واستقرارها، بفضل الله تعالى ثم بفضل واهتمام قيادتها الرشيدة، وإخلاص وتفاني رجال أمنها ومواطنيها، ليكونوا كالجسد الواحد والصخرة العظيمة، والتي تتكسر عليها أحلام الخونة والأعداء من كل مكان.
فبهذا الظهور المشرف بحمل هذا العلم المجيد، فقد أصبح مصدر إلهام لشبابنا، ليكونوا أكثر ترابطاً والتفافاً حول قيادتهم، واعتزازاً بقيمهم وهويتهم وثقافاتهم، وقبل ذلك كله بدينهم، فقد لفتت مشاركاته الدائمة، أنظار الجمهور ووسائل التواصل الاجتماعي، فلا يكاد يُرى مقطعاً إلا وترى فيه هذا الرجل يحمل بيده هذا العلم، ويلوح به في كل مكان يتواجد فيه، وأرى أنه إنموذجاً للمواطن الصالح الوفي لوطنه وقيادته.
بقلم : عائض الشعلاني.
التعليقات 1
1 pings
فيصل علي
02/12/2024 في 9:38 ص[3] رابط التعليق
دائم مبدع في كل الحالات اخي العزيز الإعلامي الغالي /عايض
تعجز الكلمات عن ثنائك وفقك الله ويستاهل ابو سعد كتاباتك المبدعه
(0)
(0)