للعيون لغةً تختصر الكلام ، هي بالفعل حقيقةً وليس مجرَّد كلام فقط ، فالعيون تعتبر نافذة نستطيع من خلالها النَّظر إلى داخل الشَّخص الَّذي نتحدَّث معه ، بمجرَّد نظرة الشَّخص إلى عيون الشَّخص الآخر والتَّركيز قليلاً ، فإنَّه يستطيع معرفة المشاعر الَّتي يشعر بها الشَّخص الآخر في الوقت الحاليِّ لاشك أن أصدِّق الأقوال ماتظهر بملامحنا أكثر من حديثنا لأنَّها غالبًا لا تكذِّب بالاستطاعة أن نكذب بألسنتنا ولكن من الصَّعب جدًّا أن نكذب في ملامحنا ولذلك من رأيي أنَّ لغة العيون لغةً صادقةً لا تحتوي على علامات الكذب ، وهي جميلة في تعابيرها فاعندما نحبُّ شخصًا يظهر ذلك على ملامحنا عند رؤيته وكذلك عندما يكون بيننا وبين الآخر حالةً من العداوة والبغض يظهر على رسمه العين ، والعيون هي مرآة الكلام . العيون تتكلَّم دون كلمات . الحقيقة في العيون ، والكذب وراء العيون . عندما تتخاطب العيون ، تكون أبلغ من أيِّ كلام . العيون هي أكثر أعضاء الجسم لفَّتا للانتباه ، فهناك من يتواصلون معًا ويفهمون بعضهم البعض من نظرة واحدة ، وهناك من يعبِّر عن مشاعره فقط عن طريق عينيه ، فكما قيل قديمًا " العين مرآة الرُّوح " وبالتَّركيز على العينين هناك العديد من الإشارات الَّتي لها دلالات في غاية الأهمِّيَّة يتَّسع بؤبؤ العين حين نرى شخصًا نشعر بالرَّاحة والمحبَّة
" تعرَّف عيوني عيونك وش تقول
أصدق الأقوال ... مصدره العيون "
والقبول تجاهه ، وحين نتحدَّث عن شيء نحبه أو شخص نحبه ، ويضيِّق حين نرى شخصًا أو شيئًا لا نحبه ، وهذه من الإشارات الَّتي لا يمكن تزييفها ، لأنَّ الإنسان لا يستطيع أن يتحكَّم بها ويقول ابن القيِّم في لغة العيون ( ولهذا يقرأ الإنسان ما في قلب الآخر من عيِّنة ، وهذا كثير في كلام النَّاس نظَّمه ونثره العيون مغاريف القلوب بها يعرف ما في القلب وإن لم يتكلَّم صاحبها ) وأعظم ما يدلُّ على لغة العيون وأبلغ الوصف عندما تقول لأحد أنت في عيوني ومعنى ذلك غاية المحبَّة والاهتمام ومنها قوله تعالى : ( واصبر لحكم ربِّك فإنَّك بأعيننا ) أي : اصبر على أذاهم ولا تبالي لهم ، فإنَّك بمرأًى منَّا وتحت كلاءتنا ، واللَّه يعصمك من النَّاس ؛ تفسير ابن كثيِّر
- “حساب المواطن” يعلن صدور نتائج الأهلية للدورة 85 لشهر ديسمبر القادم
- من مخاطر داخل المنزل تهددهم.. “المدني” يؤكد أهمية المحافظة على سلامة الأطفال
- “الهيئة العامة”: كود الطرق وضع معايير وشروط لتصميم وتركيب مطبات السرعة
- بوضعية خارج الرحم.. “سعود الطبية” تنقذ جنينًا بحالة حمل نادرة في الأسبوع الـ26
- «الطيران المدني» يُصدر تصنيف مقدِّمي خدمات النقل الجوي والمطارات لشهر أكتوبر الماضي
- الزكاة والضريبة والجمارك تدعو وسطاء الشحن إلى الاستفادة من الخدمات الجمركية المقدمة في المنافذ البحرية
- بعد 60 يوماً لانتهائها.. “المرور”: غرامة التأخير عن تجديد الرخصة 100 ريال للسنة
- واحة بريدة .. تظفر بالبورد الألماني
- تقرير تقني يحذّر.. لا تحمّل صور أشعتك الطبية إلى روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي
- فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بحائل يفعّل مبادرة “الموظف الصغير” احتفالاً بيوم الطفل العالمي
- تلوث الهواء.. وراء الإصابة بأمراض التوحد ؟
- تجنب الانشغال بالتصوير.. 8 نصائح عند الطواف حول الكعبة تبرزها “الحج والعمرة”
- “حساب المواطن”: مستند عقد الإيجار لإثبات الاستقلالية لا بد أن يكون “ساري المفعول” وباسم المتقدم بالطلب
- السائل النخاعي.. هل يصبح علاج «الشقيقة» ؟
- الزميل محمد السبيعي يباشر العمل على كتابه الثاني رموز و تراث من رنية”
عبدالرحمن عبدالله المطرودي
لغة العيون
10/09/2024 12:11 م
عبدالرحمن عبدالله المطرودي
0
1014226
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3616090/