تشهد محافظة حفرالباطن تطورًا كبيرًا نتيجة توجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- واهتمام حكومتنا الرشيدة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -ولي العهد- رئيس مجلس الوزراء، كونها البوابة الشمالية للمملكة، وما تحظى به من مكانة اقتصادية كبيرة.
وترجمة لهذا الاهتمام تقوم أمانة حفرالباطن بتوجيهات صاحب السمو الأمير عبد الرحمن بن عبدالله بن فيصل محافظ حفرالباطن -حفظه الله- بجهود كبيرة في مجال تطوير البنية التحتية، وفي مقدمتها تطوير وتحسين شبكة الطرق داخل المحافظة، لما لهذا من أثر في تحسين جودة حياة المواطن والمقيم، وتسهيل عملية الانتقال من مكان لآخر في سهولة ويسر.
ومن أهم الطرق التي خضعت لعملية التطوير طريق الملك عبدالعزيز أقدم وأهم شارع بحفرالباطن؛ حيث يقسم حفرالباطن إلى شقين (شرق و غرب)، ويمثل شريان حفرالباطن الحيوي والتجاري نظرًا لوجود كبرى الأسواق والمحال التجارية والغذائية والمطاعم وفروع الشركات وعدد من المولات ومراكز التخفيضات المعروفة.
غير أن عملية التطوير هذه أثارت استياء بعض أهالي حفرالباطن نظرًا لتحويل هذا الشارع الحيوي إلى شارع سريع وخطر، نتيجة إلغاء جميع إشاراته المرورية واختفاء ممرات المشاة وعدم بناء جسور لعبور الطريق السريع، ما يهدد أمن وسلامة مرتادي وسالكي الطريق.
ورغم أن الهدف من تحويله إلى طريق سريع وإلغاء الإشارات المرورية عليه هو تخفيف الزحام وتسهيل حركة المرور، إلا أن النتيجة جاءت عكسية فزاد عدد الحوادث وكثرت الاختناقات المرورية؛ فبعد أن كانت الاختناقات خلال العطل والمواسم؛ وباتت متكررة بعد إلغاء الإشارات حتى في الأيام العادية؛ ناهيك عن أيام الذروة في المواسم.
والحمد لله؛ أن أدركت أمانة حفرالباطن واللجان التي تحت مظلتها هذا الخطأ، فبادرت بإعادة افتتاح إحدى الإشارات المرورية التي ألغتها قبل عدة أشهر؛ مجسدة الحكمة (الرجوع عن الخطأ فضيلة).
ولايزال أهالي حفرالباطن ينتظرون الاستمرار في تطبيق هذه المقولة في حال شارع الملك فيصل وشارع الأمير سلطان ومراجعة وضع المديورات (اليوتيرن) التي يتذمر منها الكثير من أهالي حفرالباطن إما لصغر مساحتها أو أماكنها غير المدروسة؛ والتي شكلت ضغط وعبئا على رجال المرور والدوريات -أصحاب الجهد الوافر والدور المحمود- هذا العبء أربكهم وأشغلهم عن عملهم الأساس.
كما أن الأمل يحدوا أهالي حفرالباطن في تصحيح بعض الطرق التي تعاني من مثل هذه الأخطاء مرددين: "إن ما يصلح لبعض المدن ليس بالضرورة أن يصلح لحفرالباطن" !
بقلم : سلمان المشلحي