الحديث عن المواهب في لعبة كرة القدم أخذ منحنى أخر لدرجة الأوفر، حيث إن ممارسة لعبة كرة القدم هي هواية وكل محب لها يمارسها وفق قدراته الفردية ومن خلال ذلك تتضح الفروق الفردية بين لاعب وأخر، من هنا تقام لهم تدريبات وتمارين بها التأسيس في المقام الأول بشكل مكثف وقوي ومضني، لأن تأسيس المهارات الأساسية وتقويتها من الأولويات لكل لاعب يريد الاستمرارية في ممارسة لعبة كرة القدم ومن ثم يعمل على تطوير قدراته الفردية وفق برامج عامة وخاصة، بالتالي تشكل مجموعة من أولئك لعمل فريق متجانس يؤدي بهوية فنية عالية الجودة نظير طريقة وأسلوب متناسبة مع الجميع، الكل سيؤدي دوره وفق متطلبات خانته ومع تكامل الأدوار ينتج عنه أداء عام مميز وسنرى (الموهوب) من بين المجموعة يقدم الإضافة المفيدة المرجحة اللافتة باستمرار، وذلك يحدث منذ وجدت لعبة كرة القدم ومع كل جيل نرى موهوبا أو أكثر يقدمون الإبداع الخلاق والابتكار المذهل اللافت باستمرار، كلنا نتذكر العباقرة من المواهب وفي مقدمتهم : دييغو مارادونا ، وبالتالي هناك فرق بين الموهوب الخلاق وبين من يمارس لعبة كرة القدم وفق قدراته ويؤدي وفق متطلبات خانته بكل جدارة واستحقاق واقتدار، لذا متى ما شاهدنا فريقا لأي نادي أو فريقا لأي منتخب يؤدي بشكل مميز وفق مجموعة متجانسة فذلك ينم العمل الجبار المضاعف المفيد وأما المواهب في لعبة كرة القدم منذ تأسست وبكل حقبة لا يتجاوزوا أصابع اليد واحدة والشواهد كثيرة وماثلة للجميع، إنها الحقيقة الماثلة لمن يريدها كما هي تماما، وكلنا نشاهد المتتخبات العالمية المواهب بها قليلة جدا ولكن تظهر كمجموعة في أوج عطاءاتها المبهرة المقرونة بالنتائج الإيجابية المكللة بالبطولات والإنجازات.
لذا الفرق بين اللاعب الموهوب واللاعب المصنوع نجده كالتالي :
حيث أن اللاعب الموهوب إجادته أسرع لكل المهارات الأساسية ويعمل عليها إضافات إبداعية فائقة خلاقة ساحرة لافتة، تلك المهارات الابتكارية هي تضعه نجم لامع ويعمل الفارق المرجح باستمرار
وأما اللاعب المصنوع يحتاج جهود مكثفة لتأسيس المهارات الأساسية أولا ومن ثم تدريبه على متطلبات خانته وبالتالي سيملأ خانته كما يجب وينبغي تماما وفق مخزون بدني ومهاري ولكن خال من الجوانب الإبداعية، وهو أمر طبيعي ذلك التفاوت بين البشر بشتى المجالات ومنها : لعبة كرة القدم، وعندما نشاهد المنتخبات العالمية والأندية العالمية الكبرى نلاحظ ذلك تماما وبشكل ماثل ومشاهد بالتفاصيل .
كل الأماني لرياضتنا السعودية بالتوفيق والتقدم والأزدهار باستمرار بإذن الله عز وجل.