الحب والعشق في فؤاد المحبين
نبعة ريحان في بساتين .
تنمو وتزهر بسقيا الوصال والوفاء
تذبل حين يكون الفراق والجفاء
فعاشقاً يلبي كل يومٍ نداء محبوبته خمساً
يطيب له الأُنس حين يلقاها ويسعد
يجد راحته حين يكون بين جنباتها ويفرح
وعاشقاً غيبت أقدار الله محبوبته
فلم يبق سوى الذكرى الجميل والوصال بالدعاء والتضرع
لعل سهام الدعوات تنال نصيبها وتقبل عند الإله ويسعد .
وعاشقاً هاجر عن محبوبته قسراً
فازداد شوقاً وازداد أنيناً
في الغربة يتلهف أخبارها ويتوجد
سقى الله تلك الأوطان بالعمران والإيمان
وعاشقاً متيماً بعشقه رغم ( السنين العجاف يا علي ) رغم انكساره وفقد توهجه فلا يرمي سهام النقد صوبه ويفرح حين يراه في ساحة الميدان منتصراً ويسعد .
وعاشقاً متغزلاً بمحبوبته قائلا : سار قطار الزمن بك وتوقف في محطة فؤادي ، ولا يمكن أن يرحل من هذه المحطة ، لأنها عندما علمت بقدومك ألغيت تذاكر المغادرة واعتمدت تذاكر الإقامة الدائمة .
فيا بدراً من جمال محبوبتي اكتملت
ويا شعاع شمس الدهر من نور محبوبتي أضأت
ويا ليل الدجى من شعر محبوبتي أظلمت
وعسل النحل من شفاه محبوبتي أنتجت
همسة أخيرة :
نسيت أخبركم أن حال العاشقين تتقلب وتتبدل بين حين وأخرى فحال مبتسماً ومسروراً وحال مهموماً ومحزوناً فهذه حياة العاشقين في زماننا .
يسعد ويفرح في آخرته من كان عاشقاً مخلصًا لله متمسكاً بشرائعه ودينه .