لايدمر المجتمعات والجماعات و الدول مثل داء التحزب والأحزاب فهو داءُ عُضال يركب أمواجه العاتية لمن لهم مآرب وأهداف ومصالح شخصية ، وأيدلوجيات تتبع لمنظمات لديها أفكار تتعلق بحياة الإنسان من الناحية الإقتصادية والإجتماعية والسياسية و تتعلق بفلسفه معينة لنشر الأفكار المسمومة ولتحويل المجتمعات إلى أدوات لهدم كل جميل في الحياة بطرق قد لا يعيها الكثير إلا بعد أن يقع ضحية لمؤامرة تهدف إلى تدمير حياة الشعوب ، ويصطادون في الماء العكر وينجذبُ إلى موائدهم من في نفسه مرض أو به علة من العِلل التي تُعمي البصر والبصيرة و إستساغه البعض لتحقيق أهدافه الخاصة وللحصول على مكتسباته هو دون النظر الى المصلحة العامة أو كما يقال( أنا ومن بعدي الطوفان ) .
وينخدع البعض بحلوا الكلام وبتلك الصور الخيالية التي يسردها ويصورها أصحاب المآرب ، لينضم إليهم من تتقاطع معهم المصالح والأهداف ويسعى البعض لتدمير العلاقات بين الأفراد والجماعات لحاجة في نفسه وتأخذه العزة بالإثم متسلحاً بمقولة ( فرق تسد ) عنواناً لمصالحه وأهوائه .
وهناك من جُبل على حب المشاكل ويستأنس بإشتعالها ويعيش على موائد الخِلافات وهكذا كل فريقُ بما لديهم فرحون .
فتشتعل الفتن هنا وهناك وتشيع الفاحشة وتظهر الخِلافات ويكثر الهرج والمرج وتضيع الحقوق في زحمة المصلحة الخاصة وتضيع الأمانة ويفتقد الناس للأمان على حياتهم ، ويظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس .
هذا على مستوى الدول وكل الكيانات البشرية والمشاهد كثيرة وأمام أعيننا وكل ذلك بسبب إتباع الأهواء وتصديق الإشاعات و الإستماع إلى نصائح الأعداء
والتقليل من قيمة ولاة الأمر والطعن في أهل العلم والعُلماء والتشكيك في الإنتماء للوطن .
، النصيحة ، هي تقوية وتجديد العلاقة بالله تعالى والتمسك بكتابه وسنة نبيه صل الله عليه وسلم ، ثم صِدق الولاء لولي الأمر ، والإنتماء الحقيقي للوطن ، وعدم السماح لكائنٍ من كان في محاولة المساس بها ، فنحن كمواطنين لانساوي شيئاً بلا وطن ، ولا حياة مستقرةُ بدون ولي الأمر ، ولا عبادة مطمئنة بلا أمن .