ما إن يبدأ موسم الحج الركن الخامس من أركان الإسلام لمن استطاع إليه سبيلا مرة في العمر فرضا إلى أطهر بقاع الدنيا والمشاعر المقدسة في بلد الله الحرام مكة المكرمة كل عام . إلا وتهب عبر بعض وسائط ومنابر الشنشنة الإعلامية المعتادة بدعوى تسييس الحج ضد بلادنا من جهات مأفونة أهدافها مفضوحة ولا تخفى على المسلمين واتضح لكل مسلم عاقل راشد كذبها وزيفها وحقارة مدعيها .!! مقارنة بما تقدمه حكومة المملكة العربية السعودية وشعبها والمستمرة في تقديمه عناية ببيت الله الحرام والمشاعر المقدسة لراحة وأمن وصحة الملايين من ضيوف الرحمن.عمرة وحجا.!
ومن شوائب هذه الشنشنة افتعال بعض الحوادث الفردية التي ترتكبها جماعات صغيرة وشركات وهمية في بعض البلدان العربية مع الأسف ويتكرر منها ذلك في كل موسم .ويتضح ذلك في تزوير تأشيرات الحج والتلاعب برغبة الراغبين واستغلال لظروفهم في أداء النسك متجاوزين عن عمد أنظمة المملكة العربية السعودية المبلغة بوقت كاف لعموم حكومات البلدان الإسلامية عامة ونشرها في جميع وسائل الإعلام بجميع لغات تلك الدول ويحدث ذلك من وراء الجهات المسئولة في تلك البلاد .!!
واللافت أن ذلك لا يحدث من بلدان إسلامية غير عربية .!!
ويعلم الجميع أن ستة وخمسين دولة إسلامية منضوية جميعها تحت لواء منظمة التعاون الإسلامي وهي مجتمعة من أقرت بالاتفاق على نسب عدد الحجاج من كل دولة في كل عام وذلك أمر يعرفه الجميع لا حج دون تصريح . !
ومن تلك الشنشنات .مايقوم به بعض الحجاج رغم علمهم ومعرفتهم بالتعاليم المنظمة لأداء النسك .من تصرفات رعناء أثناء أدائهم للشعائر تنافي قدسية التلبية التي رفعتها أصواتهم عند إحرامهم من مواقيت حجهم من ترديدهم أثناء طوافهم ومسعاهم لشعارات سياسية مؤدلجة لا يراد بها وجه الله تعالى وفي بيت الله الحرام وبقية المشاعر المقدسة رغبة منهم في لفت الأنظار لأمور دنيوية طائفية يمقتها حجاج بيت الله الحرام ولا تليق بضيوف بيت الله الحرام وقداسة المكان والزمان .!!
ويعجب المرء غير المسلم بصفة عامة والمسلمين بصفة خاصة أن تختلف بعض الدول العربية والإسلامية في موعد عيد الأضحى المبارك الذي يلي يوم عرفة بحجة اختلاف مطالع الهلال في تلك البلاد .مما يجعل المرء المسلم في حيرة
من هذا الاختلاف بين أبناء القبلة الواحدة ..!
كل ذلك لم يعق المملكة ولن يثنيها عما تقوم بدورها وتسخر كل إمكاناتها المادية والبشرية في أداء واجبها نحو نجاح موسم الحج في كل عام بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده رئيس مجلس الوزراء وجميع أجهزة الدولة والله نسأل لبلادنا أعزها الله دوام التوفيق والتسديد.
وكتبه: غازي أحمدالفقيه