من أعظم الغبن أن الساعات واللحظات التي لم نستزد فيها من الباقيات الصالحات أو تلاوة الآيات البينات
هي زمن غفلة في أوراق تقويم حياتنا
اعلم أن السنين والأشهر والأسابيع والأيام والساعات و الثواني واللحظات لم يُخْلَقْ لها لسان أو موعودة بالجِنان أو متوعدة بالنار لتكون بشيرة ونذيرة عمّا نخدشه في صحائف أعمالنا وقطار أعمارنا
فلن تذكّرك إنْ أضعت أمر الله ولن تشكرك إن أقمت فرائض الله ونوافله
فرياح العمر تبريك كما تبري عوامل التعرية الصخور فإذا ما استيقظت قبل ما يأتي اليقين(الموت) فلن تنفع الحسرات والزفرات والتوسل للرجوع للعمل الصالح
هنا تدرك معنى أثمن ما كنت تملكه وهو (الصحة والفراغ) ثم تتذكر طائرك الذي عُلِّق في عنقك وقطار عمرك
الذي مر كومضة فتتمن الرجوع لعلك تعمل صالحًا وتتزود من التقوى
ولكن هيهات هيهات كلا انها كلمة هو قائلها رفعت الأقلام وتوقفت الملائكة عن كتابة الصحف
فيا طوبي لمن عرف فاغترف
وانْتهَ عما اقترف
اللهم احسن عاقبتنا واستعملنا في طاعتك واجعل خير اعمارنا اواخرها وخير اعمالنا خواتمها واختم بالصالحات آجالنا واصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي اليها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير واجعل الموت راحة لنا من كل شر
اللهم انا نسألك النعيم المقيم الذي لايحول ولا يزول
طابت اوقاتكم بشكره وذكره
الله اكبر الله اكبر لا إله إلا الله
الله اكبر الله ولله الحمد
كتبه ابو اسامة
عثمان بن احمد الزهراني🌹