في الأيامِ الأخيرةِ وفي كثرةَ الانتشارِ في وسائلِ التواصلِ الاجتماعيِ ظهرتْ لنا ظاهرةً وهيَ البحثُ عنْ ( الترندْ ) وهذهِ الظاهرة البعضَ منها لا ينظرُ هل مايفعلهُ يتناسب معَ الدينِ والعاداتِ والتقاليدِ وأحترامِ المبادئ الدينيةِ والقيم ، للأسفِ أن البعضَ منهم يقوم بالتصويرِ في حركات غريبة وبمظهر يستحي الرجل أن يظهرَ بهِ أمامَ أهلِ خاصتهَ فما بالك أن يكونَ أمامَ الملأِ ويفعل بعض الحركاتِ التي تُثير لديكَ الاشمئزاز وتشعرُ بالحرج الشديد ، وهذا كلهُ بحثاً عن الشهرةِ وإدمان الشهرة وسعي خلف طلب الأموالِ والأضواءِ ، ومايجعلني أشعرُ بالخجلِ أنَ بعضهمْ آباءٌ وأمهاتِ وكبارَ سنِ والمفترضَ منْ هؤلاءِ أنْ يكونَ مربيا عفاهمْ اللهُ ممنْ ابتلاهمْ بهِ .
ورسالتي إليهمْ
أولاً : لتعلمِ أنَ منْ سنِ سنةٍ حسنةٍ في الإسلامِ بقيتْ لهُ حتى قيامِ الساعةِ والعكسِ كذلكَ ووردْ عنْ النبيِ ﷺ
يقولَ : ( منْ سنٍ في الإسلامِ سنةً حسنةً كانَ لهُ أجرها وأجرٌ منْ عملِ بها منْ بعدهِ لا ينقصُ ذلكَ منْ أجورهمْ شيئا ، ومنْ سنٍ في الإسلامِ سنةً سيئةً كانَ عليهِ وزرها ووزرٍ منْ عملِ بها منْ بعدهِ لا ينقصُ ذلكَ منْ أوزارهمْ شيئا ) أخرجهُ مسلمٌ في صحيحهِ .
فانظرْ إلى عملكَ هلْ أنتَ قمتُ بسنةٍ تخدمُ فيها الإسلامُ واجرِ منْ يعملُ عليها أمْ لا ؟ ومعنى ذلكَ أنَ كلَ منْ قامَ بتقليدكَ وفعلَ فعلكَ حسنا أوْ شراً سوفَ يكونُ عليكَ المسؤوليةُ الأولى أمامَ اللهِ عزَ وجلَ .
ثانيا : ابحثْ عنْ ما يخدمُ بهِ دينكْ ووطنكَ وولاةَ أمركَ ، كنَ خادما لهذا الدينِ ولهذا الوطنِ العظيمِ في كلِ شيٍ
ثالثا : اجعلْ لأهلكَ وأبنائكَ مايفتخرونْ بهِ أمام الآخرينَ وتذكرَ أنَ الناسَ لا تنسى .
وأخيراً اعلم ان ماتسعى له من شهرة ومال سوف ينتهي في لحظة ويبقى لك سمعتك الطيبة وعملك الصالح وغير ذلك سوف ينتهي ، لذلك اجعل لك ذكراً يُفخر به ، وعملاً تقابل الله فيه .
رزقنا اللهُ وإياكمْ نورِ البصيرةِ