الأب هو الضوء المرشد في حياة الشخص، لك أن تتخيل مدى صعوبة الحياة بدون ذلك الضوء.
فقدان الأب، هو إنهيار الشجرة بما تحمله من أغصان. لا يوجد ألم يفوق ألم فقدان الأب الذي هو عبارة عن جرح لا يمكن أن يلتئم طوال الحياة.
إن فقدان الأب هو المرحلة التي لا تعود بعدها الحياة إلى ما كانت عليه، فينكسر ذلك الضلع الذي يقوي قلبك.
إلى من نبض القلب به حباً إلى من كان يوماً من الأيام الحياة ، وانيس النفس حبيب الروح إلى من ملء العين وسكن داخل الجفون إلى من صارعت الحياه بعد رحيلة جاهداً ان أجد من يعوضني مكانه، إلى من ظلمت دنياي بعد نور وجهه ويقين حبه إلى من كان لي الدرع الحصين ونور حياتي وعظيم أمنياتي إلى ذلك الانسان العظيم صاحب المباديء خليل الروح إلى من سكن داخل أعماقي إلى واسع العينين عظيم النفس كريم الأخلاق خليص النيه .
إلى أبي الشهم صاحب المباديء كريم الأخلاق جميل الوجه والمحيا الى ذلك الوالد الذي كنت تحت رعايته ولازلت تحت كفنه .
والله لم أرى يوماً في حياتي بعد رحيلك أكثر من سعادتي عند جلوسي وحديثي معك والله ان الأيام بعد رحيلك تشابهت والقلوب خلعت والأيام صعبت لم تكن الأب فقط كنت الأب والصديق والاخ ، لا زلت تملء حياتي شرفاً لانك والدي لا زلت أتمتع بحسن سمعتك وطيب فعلك مع الأوفياء حياتي لم تكن جميله بك بل كنت نورها وضيائها .
فقدت تلك الحضن الدافيء والكلام الجميل الذي يبعث لي الحياه والأمل من جديد
فقدت الخروج معك والجلوس في مجلسك المتواضع بانتظار ضيوفك وأحبابك ، فقدت عصبيتك وإخلاصك في النصح ، فقدت الصلاة خلفك وانا أستمع الى تلك التلاوة التي تخرج من صميم قلبك ، فقدت مواساتك وكريم نفسك ، فقدت رائحة الحطب في ثيابك عند قدومك من رحله برية ، فقدت رائحة العود والبخور في الصباح فقدت تلك الأبتسامة عندما أقوم بعمل يسعدك ،
فقدت حديثك وروحك اللطيفه وابتسامتك ، فقدت نفسي بعد رحيلك .
في كل لحظه أعيشها انت بداخلي أحملك وسوف أحملك حتى ان القى ربي مودعاً تلك الحياة الباردة بعد رحيلك
رحمك الله بقدر ما هزني وجع الحنين إليك، غفر الله لك ورحمك وآنس وحشتك وجمعنا بك بجنته