يعتقد الكثير من الناس أن " التّحديث " مُقتصراً على بيانات شخصية تتغير، أو بطاقات بنكية يحتاجها ، أو أجهزة إللكترونية تتجدد بعض أنظمتها.
ويجهل أنه بذاته وشخصة يحتاج أن يُحدث ذاته ويجدد معلوماتة ويزداد علماً ومعرفة بشكل مستمر في الكثير من مجالات الحياة التي يعيشها " عملياً ومهنياً وأسرياً ومالياً وإجتماعياً …الخ " فالحياة طبيعتها التغير والتطور والتجدد، ولذا من الأجدر أن يواكب الإنسان ذلك فمن لا يتقدم ..يتقادم مع مرور الزمن حتى يجد نفسه ( ماضياً يعيش بالحاضر ) ولكن غير مستوعباً للكثير من تفاصيلة.
فزيادة الوعي والثقافة والإطلاع تمنح شخصية الإنسان قدراً من الثقة بالنفس، وتعطية دافعاً إيجابياً يعود علية بشكل مباشر أو غير مباشر على صحته النفسية وقدراته العملية والعقلية. بالإضافة إلي تجديد معلوماتة حسب تخصصة ومهنته فالطبيب يحتاج أن يبحث ويجدد معلوماته بإستمرار لواكب تقدم الطب ،وكذلك المعلم وغيرها من المجالات العملية . ومن المهم أن يُدرك ويعي حتى الإنسان البسيط أو صاحب الوظيفة البسيطة أن ذلك يعنية أيضاً فليس من الضروري أن تكون دكتوراً أو مهندساً أو تعمل بمسئولية إدارة عُليا حتى تطور ذاتك وتزيد من مستوى ثقافتك، فالعلم والمعرفة ليس لها حدود وليست مُقتصرة على فئة معينة أو لأصحاب مهنة محددة .