غاب الفقيد بدر بن عبد المحسن "جسدًا" ولكن حضر بدرا مكتملًا في قلوب محبيه من المحيط إلى الخليج ، الوحيد الذي صنع الفرق كونيًا بحضوره بدرًا بهيًا مكتملًا طيلة أيام السنة بأبياته وكلماته وقصائده التي صالت فوق "هام السحب" وجالت بين "عوافي" ليعلن برحيله لمحبيه والعالم أجمع بأن الزمان "زمان الصمت" .
كان البدر مختلفًا في حضوره يطل لينير الشاشات والأمسيات بعطر أحاديثه وعبق قصائده ووفائه لوطنه "روابي نجد" تشهد لعباراته وذائقة وطنه ومليكه لامست أحاديثه.
بدر الشعر يأسرك الأسر الجميل وسط دواوينه ويصحبك داخل عناوينه دون أن تشعر أناقة كلماته شابهت أناقة شخصه وجمال أبياته كانت التوأم لجمال بسمته ونقائه.
سيموفينية "البدر" لاتصفها المشاعر والمساحات مهما كتبت تظل قطرات محبة أمام بحرًا من العطاء المغرم من قبله ، الشخصيات العظيمة يرثيها "الشعراء" وبدر وحده من يرثيه الشعر نفسه.
رحم الله الأمير الراحل المتواضع النقي بدر بن عبد المحسن بن عبد العزيز آل سعود وأسكنه فسيح جناته ، وجعل ماقدم في حياته من خيرًا وإحسانًا في ميزان حسناته وداعًا "بدر" مكتملًا كل يوم في لحظاتنا وقلوبنا وسماء الشعر والوطن.