مع تصاعد أحداث قطاع غزة الفلسطيني والتدمير الإسرائيلي الممنهج له المدعوم دوليا من السلاح الفتاك إلى ملح الطعام. ناهيك عن الفيتو المرفوع دوما في مجلس الأمن ضد كل قرار أممي يدين هذا الكيان المحتل. وبريطانيا في قائمة تلك الدول الداعمة لإسرائيل في هذه الحرب الوحشية. فقد خرج لأول مرة من بريطانيا (المملكة المتحدة)مسؤول رفيع المستوى يلمح بتصريح فضائي للسيد وزير خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون (رئيس وزراء بريطانيا الأسبق) نقلته (اسوشيدت برس) قال فيه: يمكن أن نفكر في الاعتراف بالدولة الفلسطينية قبل نهاية الحرب في غزة_ التي بدأت كماهو معروف في السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ م _ دون انتهاء مفاوضات السلام المستمرة من عدة سنوات بشان حل الدولتين على أرض فلسطين. ..ولكنه عاد أدراجه لنقطة الصفر تجاه القضية الفلسطينية وأضاف في اللحظة والتو لن يتم ذلك الاعتراف وحماس في غزة...!!! لخشيته من ملامة قد تقذف به خارج منصبه السياسي الحالي..!
ولكاميرون نذكر أن بلاده بريطانيا هي المسؤولة الأولى عما يجري للشعب الفلسطيني منذ عقود وصحائف التاريخ تشهدبذلك :
*في العام ١٩٠٢ م قال ثيودور هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية والداعي الأول لتأسيس الكيان الصهيوني في فلسطين لرئيس الوزر اء البريطاني آنذاك جوزيف تشرمبلن إن قاعدتنا ستكون فلسطين وتكون فيها "دولة حاجزة" لنضمن المصالح البريطانية.!
* وفي العام ١٩٠٧م ترأس رئيس وزراء بريطانيا كامبل بنرمان مؤتمرا سريا كان من أهم قراراته زرع الكيان الصهيوني في أرض فلسطين لفصل شرق العرب عن غربه . وتم إخفاء وثائق هذا المؤتمر عن عيون الباحثين .!
**وفي ٢ نوفمبر ١٩١٧م أصدر وزير خارجية بلادك آنذاك آرثر بلفور تصريحه الشهير بمنح الصهاينة اليهود وطنا قوميا في أرض فلسطين. وهو التصريح الذي أصبح وعدا التزمت به بلادك ونفذته بحذافيره طيلة ثلاثين عاما من الانتداب القسري على فلسطين(١٩١٨___١٩٤٨م) انتهت بتسليم مفاتيح فلسطين للمحتل الصهيوني في ١٥ مايو ١٩٤٨م وإعلان دولة الكيان الصهيوني المسماة إسرائيل.!
والآن ياصاحب المعالي وبعد اغتصاب كامل فلسطين وبعض الأراضي العربية المجاورة وتشريد وتهجير الملايين من الشعب الفلسطيني في الشتات وقتل وإبادة للشعب الفلسطيني في غزة والضفة ومرور قرن ونيف على هذه المأساة التي كانت بلادك سببا في وجودها ، لا زلت أنت ودولتك تفكرون في الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني ولكن بشروط تمحي حروف هذا التفكير وتلغيه وكأنه لم يكن.. هذا ليس غريبا عليكم وصدق المثل (كيف أعاودك وهذا أثر فأسك) ..؟!
وكتبه: غازي أحمدالفقيه.