محافظة رنية ‏من عالية نجد الجنوبية بين تين ووادي بيشة ، تزخر ‏بالأماكن التاريخية و التراثية ، والتكوين الاجتماعي عشائري متنامي و حاضرة عريضة ، و المكان ضارب في القدم تدل عليه كتابات و نقوش قديمة و مخلفات الإنسان من عصور سحيقة .
و بها قصور الروضه لابن قطنان من عهد الدولة السعودية الاولى والثانية وبها حي الظهيرة الذي يطل عليه جبل صهر من الغرب . و يوجد به قصور المنيفات ، و فيه مركز إمارة و مشيخة و ‏مرابط الخيول العربية الأصيلة ، و يعد حي الضرم بمحافظة رنية السنتر الوحيد، و مشاركة انطلاق جيوش الدولة السعودية الثالثة في حصار جدة ما بين عامي ١٣٣٧ هـ -١٣٤٣ هـ شارك في الحصار أهالي محافظة رنية و حامل البيرق ابن مسرع العصيمي من قبيلة عتيبة الهيلا مع خواله سبيع بالإضافة إلى مشاركة عبد الله ابن رشيد من أيام في تمويل الجيوش بكل ما تحتاجه من التجهيزات بأمر من الملك عبد العزيز طيب الله ثراه بالإضافة إلى أن المحافظة تختزل الكثير من المواقع التاريخية و الأثرية ، و كذلك المخطوطات ، و النحوت الصخرية .
تشتهر المحافظة بالنخيل الباسقات على ضفاف وادي رنية الشهير بتعرجاته و التواءاته ، وعذوبة الماء ، ونقاء الهواء ، و مذاق التمور الطيبة لاسيما المقفزي والصفري . وواديها يعد من أكبر الأودية في شبه الجزيرة العربية وأطولها و بها يلتقي وادي بيشة بوادي رنية في فرشة رنية المعروفة بحوض الوديان ، وكلاهما وادي رنية ووادي بيشة تدفع مياه إلى جهات وادي الدواسر . يحدها جبلان، كفيخ جنوباً وجبل مفرق شرقاً وبينهما معلم جبل الطراد .