إذا أردت أن تأسر القلوب ، وتُدخل البهجة والسرور على من حولك ، وتقضي على داء الكبر الذي بداخلك ، فعليك بالابتسامة ، فالابتسامة لها مفعول السحر ، فهي مفتاح القلوب ، ولنا في رسول الله- صلى الله عليه وسلم -أسوة حسنة فقد كان صلى الله عليه وسلم كثير البِشر ، كثير التبسّم ، وهو خير البشر ، فكم من مشكلة حلّت بابتسامة ، وكم من قلوب ‏كانت متنافرة وعادت بابتسامة ، وكم من قضية عُولجت بابتسامة ، بل إليكم قصة ذاك القس الإيطالي الذي كان في دولة مصر: في يوم من الأيام وبينما هو في الطريق وإذا بذلك الطفل الصغير الذي يقف في الشارع وينظر إلى القس ، ويبتسم ، فكان لتلك الابتسامة مفعول السحر ، فقرر ذاك القس أن يرجع إلى نفس المكان في اليوم التالي ، وحفظ كما قال بعض الكلمات باللهجة المصرية ،لكي يخاطب بها ذلك الساحر الصغير ، ومن ضمن هذه الكلمات : (إزّيّك يا قميل )، ‏بل الأروع من ذلك أنه كما قال بدأ يقرأ عن الإسلام ، وفي النهاية أسلم بسبب تلك الابتسامة ، ومن طفل صغير.
فكم هي ساحرة للقلوب .
فعلينا أن نلقى إخواننا بوجهٍ طلق وبشوش ، لكي ننال الأجر والمثوبة.
قال صلى الله عليه وسلم: ( لا تحْقِرَنَّ من المعرُوفِ شيْئًا ، ولوْ أنْ تلْقَى أخاكَ بوجْهٍ طلْقٍ) صحيح مسلم
وحتى تزيد أواصر المحبة والألفة والود اجعل الابتسامة رفيقة دربك في حياتك تنعم بحب الآخرين ، وتستولي على القلوب .
والسلام أجمل ختام.
بقلم/ عبدالله حامد الشهراني