مع كل موسمٍ شتوي ماطر يعاني أولياء أمور الطلاب من تأخر قرار تعليق الدراسة وتحويلها للمنصات الإلكترونية؛ وهذا ما يربك الأهالي ويضعهم بين فكي الغياب ومخاطر الطريق؛ خاصة في بعض الأحياء التي فيها كثافة سكانية كبيرة وأكثر انخفاضًا في مدينة حفرالباطن حيث تقع في وسط وادي الباطن الشهير.
ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها هيئة الأرصاد والدفاع المدني، ومن بينها الدور الفعال والحيوي بإرسال الرسائل وإصدار التنبيهات للجهات المختصة والمواطنين على حد سواء، إلا أن الكثير من المؤسسات التعليمية والمدارس تظهر بطئًا شديدًا في التعامل مع الأزمة وإصدار قرار تعليق الدراسة ميدانيًا؛ ما يجعل بعض المواطنين يتفاجؤون بقرار تعليق الدراسة بعد ذهاب أبنائهم للمدارس في وقت مبكر، ما يزيد من معاناة بعض المعلمين والمعلمات جراء تأخر القرار خاصة الذين تبعد مدارسهم عن مقر سكنهم عشرات الكيلومترات والبعض الآخر يأتي من مدن تبعد مسافة كبيرة.
ومن هنا يجب أن يبرز دور أبناء حفرالباطن القريبين من دائرة القرار في الجهات التعليمية لشرح وإيضاح خصوصية حفرالباطن ووقوعها على وادي الباطن؛ تفاديًا من وقوع أزمات وكوارث - حفظنا الله جميعًا - ولنا في ذلك تجارب مريرة بالأمس القريب.
كما أدعو مديري المؤسسات التعليمية إلى سرعة اتخاذ القرار والمبادرة بتحمل المسؤولية كونها أحد صفات المدير الناجح الذي يدير مؤسسته بحنكة ودراية مراعيًا ظروف منتسبيه سواءً من الطلاب أو الموظفين ومنع تعرضهم للمخاطر؛ وهذا ما تجلى في قرار سعادة رئيس جامعة حفرالباطن فله منا كل التقدير والاحترام.
وأيضًا يجب أن نحيي جهود هيئة الأرصاد والدفاع المدني؛ وأن نشيد بمبادرات فرع وزارة الصحة بالمحافظة والأمانة العامة برفع جاهزيتها استعداداً للحالة المطرية القادمة -إن شاء الله- والتحرز من وقوع أية أزمات حفاظًا على أولادنا ومعلمينا وجميع المواطنين.
بقلم : سلمان المشلحي.
مدير فرع هيئة الصحفيين السعوديين بحفر الباطن