الشعراء العرب وعشاق الشعر والأدب العربي بصفة عامة لديهم احتفاء خاصا بالمعلقات السبع وقيل العشر .وهي تلك القصائد الحولية التي أختيرت كأفضل ماقاله الشعراء العرب في جاهليتهم (امرؤ القيس ت :٥٤٤م والنابغة الذبياني ت: ٦٠٤م وزهير بن أبي سلمى ت: ٦٠٩م وطرفة بن العبد ت: ٥٦٩ م و لبيد بن ربيعة العامري ت: ٦٦١م.و عنترة بن شداد ت: ٦٠٨م وعمرو بن كلثوم ت: ٥٨٤م و الحارث بن حِلزة اليَشْكري ت:٥٨٠م و الأعشى ميمون بن قيس ت: ٦٢٥م وعبيد بن الأبرص ت: ٥٥٤م. وقد كانت هذه المعلقات قبل ظهور الإسلام بفترة ليست قصيرة وحظيت بتعليقها على أستار الكعبة كأفضل تكريم .والملاحظ أن القرآن الكريم بعد نزوله على رسولنا محمدصلى الله عليه وسلم لم يأت على ذكرها في الوقت الذي ذكرت فيه أصنام اللات والعزى ومناة . _وذكر المؤرخون أن ٣٦٠ صنما كانت تعبد من دون الله وجدت .في بيت الله الحرام يوم فتح مكة_..!!
هذه المعلقات العشر في الشعر (الجاهلي) والتي دعيت بالمذهبات نالت من الدراسات الأدبية النقدية والتاريخية الشيء الكثير ..! ولعل أبرز وأهم تلك الدراسات من وجهة نظر كاتب السطور ما دونه الدكتور طه حسين كأول دراسة في كتابه المثير للجدل(في الشعر الجاهلي) وقت نشره ١٩٢٦م والذي شكك فيه بصحة الكثير من ذلك الشعر المنسوب للعصر الجاهلي .!
وقد أيد بعض مختصي النقد والأدب طه حسين في رأيه هذا وبعضهم عارضه وبشدة .بل طُلِبت محاكمته ..!!
ولازال هذا الشعر ومنه تلك المعلقات محطة للتساؤلات من قبل النقاد على الرغم من رفدها وتعزيزها للغة العربية الفصحى بفصيح البيان. وأحسب أني أتساءل مثلهم بمايلي :
* أرى من الصعوبة المعرفية تحديد عمر هذه المعلقات الزمني الحقيقي لانعدام المصادر. ولم يكن العرب يتقنون حرفة التأريخ آنذاك ، فلم يؤرخ المسلمون أحداث تاريخهم إلا بعد اعتماد التأريخ الهجري على عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه (٢٣ جمادى الآخرة ١٣____ ٢٦ ذو الحجة٢٣ للهجرة. ).!!
* وماقدرة تلك الرقاع التي كُتبت عليها تلك المعلقات على تحمل مناخ مكة المكرمة الحار والجاف معظم أيام السنة ؟!
* وكم هي المدة التي بقيت تلك المعلقات معلقة بأستار الكعبة ومتى أزيلت ؟؟
* وبأي خط كُتبت هذه المعلقات قبل الإسلام وبعض العرب كانوا يعرفون خطوطا كالمسند والآرامي واللحياني وغير ذلك.؟!!
*وكيف كتبت رسما عندما عُلقت بأستار الكعبة. والعرب حينذاك لم تعرف التنقيط بعد ؟!
* وهل كان شعراء تلك المعلقات يجيدون القراءة والكتابة مع انتشار الأميةبينهم .؟
* وكيف بقيت تلك المعلقات محفوظة في ذاكرة العرب أكثر من قرنين دون نقص أوتحريف ؟
إذا ماعلمنا أن التدوين لم يعرفه العرب في الغالب إلا في العصر العباسي؟!
*وهل كان عرب (العصر الجاهلي) وقبائلهم جميعا يتحدثون اللغة العربية الفصحى.؟!
إذا ما علمنا اختلاف لهجاتهم. حتى أن القرآن الكريم نزل على سبعة أحرف . وتأكد ذلك من حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام الصحيح الذي رواه عبدالله بن عباس رضي الله عنه :
روى ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم : " أقرأني جبريل على حرف فراجعته فزادني فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى على سبعة أحرف " . رواه البخاري ( 3047 ) ومسلم ( 819 ) .
ولذلك كان لقبائل العرب لهجات عديدة فلقريش لهجة ولكنانة لهجة ولأسد لهجة ولقيس عيلان لهجة ولهذيل لهجة وتميم لهجة ولأهل اليمن لهجة.!! وبعض النقاد يسمي اللهجات لغات.!
*ولعل من شارك حمادالراوية ت: ١٥٦ للهجرة (الذي عُرف عنه أنه كان يَلْحن وقليل النحو وكان شاعرا وضاعا ) في روايته لشعر ماقبل الإسلام ومن شاركه لا يختلفون عن حماد نفسه كأبي عمرو بن العلاء ت ١٥٤ للهجرة وخلف الأحمر ت: ١٨٠ للهجرة والمفضل الضبي ت: ١٦٨ للهجرة ومحمدبن السائب ت:١٤٦ للهجرة الذين كانوا يدونون ما قالت لهم الأعراب والبدو من الذاكرة ..!!
* وقد تضمنت بعض تلك المعلقات ابياتا تدلل على ان قائلها على دين التوحيد كقول لبيد بن ربيعة على سبيل المثال :
ألا كل شيء ماخلا الله باطل...وكل نعيم لا محالة زائل.
وقد اجمع النقاد على صدق الشطر الأول من البيت .وعورض في معنى عجز البيت .!
ومعلوم أن لبيد بن ربيعة عندما قال ذلك لم يكن مسلما وعندما أدرك الإسلام أسلم ولكنه اعتزل الشعر..!!
* وإذا كان فتح مكة في ٢٠ رمضان ٨ للهجرة ويومها أزيلت كل الأصنام فهل أزيلت تلك المعلقات كما أزيلت الأصنام.؟!
* ترد هذه التساؤلات لمعرفة حقيقة وصحة نسبة هذه القصائد للغة العربية الفصحى ولمن قالها بجميع أبياتها . وهل خلت من وضع الرواة الشعراء فيها بالزيادة .وفقا لبحورالشعر البسيط والطويل وغيرهما التي ينسب اختراعها للخليل بن أحمدالفراهيدي ت: ١٦٤ للهجرة.؟.!!
- أهالي رنية يحتفلون بيوم التأسيس وسط أجواء وطنية و تراثية مميزة
- تحت رعاية خادم الحرمين.. ولي العهد يشرف حفل سباق كأس السعودية 2025
- خادم الحرمين الشريفين يوجّه بناء على ما رفعه سمو ولي العهد بإطلاق أسماء الأئمة والملوك على عدد من ميادين الرياض
- ترمب يكبح الاستثمارات الصينية في القطاعات الإستراتيجية
- في جولة يوم التأسيس .. الخلود يزيد من أوجاع الوحدة بهدف “مزياني”
- دور أئمة الدولة السعودية في بناء الهوية الوطنية والثقافية للمملكة
- وزارة الداخلية تطلق ختمًا خاصًا بمناسبة ذكرى “يوم التأسيس”
- بسالة وعزيمة.. وزارة الدفاع تطلق فيلمًا مستوحى من أحداث حقيقية
- «المرور»: بالالتزام بإرشادات السلامة المرورية فرحة الوطن تكتمل
- محافظ حفرالباطن يرفع التهنئة للقيادة بمناسبة يوم التأسيس
- النمر يحذّر: الكوليسترول الضار يجب أن يكون أقل من 55 بعد جراحة القلب
- خادم الحرمين الشريفين عبر منصة X: نعتز بذكرى التأسيس ولا زال نهجنا راسخاً في وطن يتقدم إلى الريادة بمختلف المجالات
- محافظ الغزالة : يوم التأسيس ذكرى فخر واعتزاز بجذور الدولة الراسخة
- ضبط “21222” مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود
- “الدرعية”.. مهد الدولة السعودية وانطلاقة أمجادها
بقلم_ غازي أحمدالفقيه

ماحقيقة المعلقات؟!!
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3585191/