توفيق الله خير عونٕ في اتخاذ القرارت
تذكرت ليلة البارحه الخميس الموافق ١٤٤٥/٦/٢٢
وانا احضر حفل زواج احد أبناء الزميل حسين محمد رديف المسعري رحمه الله
تذكرت موقفاً بيني وبينه في عام ١٤١٧ ، وهو العام الذي تسلمت فيه أعمال إدارة تعليم القنفذة .
في ذلك الزمان كان الاستاذ حسين رحمه الله يعمل مديرا لمدرسة الجميعات ، وكان من الحريصين على اداء عمله .
قابلني لأول مرة ، وشكى لي بألم وضع مبنى المدرسة الذي يتألف من سبع غرف منها ستة فصول ، وغرفة للإدارة والمعلمين ، ويطلب زيادة غرف المبنى ، وقد استدعيت المسئول عن قسم الاجور لاطلب منه الرفع للوزارة بزيادة بعض الغرف مقابل زيادة في الأجرة
قال لي المسئول عن قسم الأجور ان مشكلة هذه المدرسة قديمة حيث لا يوجد مبنى في القرية مبنى يمكن استئجاره وأراضي القرية تابعة لوزارة المالية ، ولا يمكن البناء فيها لصدور امر سامي في عهد الملك عبدالعزيز لتخصيصها مكان لجمع الملح ، ودفع رسوم للدولة ، ولا زال القرار ساري المفعول .
مبنى المدرسة الحالي فيه شركاء متشاكسون يصل عدد الشركاء الى ٢٧ فرداً . كان لهم وكيل وتوفي ،
ولم يتفقوا على توكيل شخص بديل واجرة المدرسة متوقف رفعها منذ اربع سنوات تقريباً .
كنت في بداية استلامي للعمل وواجهتني مثل هذه المشكلة
الصعبة ، واشغلتني هذه المشكلة ، وطلبت من مدير المدرسة مراجعتي في اليوم التالي لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً .
في اليوم التالي جاء مدير المدرسه يطلب مني الحل .
قلت له: أبلغ سلامي للشركاء ،
وقل لهم: ان مدير التعليم لا يعنيه اختلافكم ، وأنما يعنيه مصلحة الطلاب ، ولوجود مبنى حكومي في قرية عنيكر ، فسوف ينقل الطلاب للدراسة بعد الظهر ، وسيتم تامين وسائل نقل لهم
اليوم التالي جاءني جميع الشركاء مبدين استعدادهم لبناء ما تحتاجه الإدارة من غرف اضافية ، ومظلة في فناء المدرسة خلال شهر واحد ، ووعدتهم ان اضاعف الأجره من ثلاثين ألفا إلى ستين ألفاً .
تم استلام المبنى الإضافي في أقل من شهر .
ذلك توفيق الله وعونه
وقد روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قوله:
" اذا لم يكن عون من الله للفتى
فأول ما يجني عليه اجتهاده "
وان كان عون الله للعبد واصلا تأتى له من كل شيء مداده .
فأحمد الله على عونه وتوفيقه في حل تلك المشكلة .
كتبه/ إبراهيم بن علي الفقيه
١٤٤٥/٦/٢٣