تداولت العديد من وسائل الإعلام العالمية خبر إلقاء القبض على ” ستيوارت سيلوويتز” المستشار السابق للرئيس الأمريكي باراك أوباما , بتهمة جرائم الكراهية والتحريض والعنصرية . حيث كان وعلى مدار عدة أيام يمر على عامل عربي في مطعم في مدينة نيويورك , ويتفاخر بالجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في غزة , بل هدد العامل بأنه سوف يتصل بجهاز المخابرات في بلده من أجل اعتقال والدية والتنكيل بهما , كل ذلك كان يتم بإسلوب صبياني أران ومقيت . هذا المستشار حاصل على تعليم عالي ومن أرقى الجامعات العالمية , بل وحصل على العديد من شهادات التقدير ؟! . يا ترى ما الذي يدفع هذا الشخص إلى التصرف بهذه الطريقة ؟ , وهل هذا التصرف يمثل حالة استثنائية؟! . الحقيقة إن القادة الغربيين لهم تاريح حافل في احتقار وازدراء الشعوب في العالم الثالث . يقول رئيس الوزراء البريطاني السابق تشرشل : إذا مات العرب تموت الخيانة , بل شبه العربي بالكلب , أما هتلر فقال : العرب شجرة جافة يجب قطعها ؟! . وقس على ذلك بقية القادة الغربيين خاصة في مجالسهم الخاصة . إلقاء القبض على مستشار أوباما لم يتم من قبيل تحقيق العدالة وحقوق الإنسان , بل لأنه يسلط الضوء على العقلية التي تقكر فيها الإدارات الأمريكية (العنصرية) . هذا التصرف في نظرهم يمثل إفشاء للأسرار (قانون العصابة) وبالتالي لا بد من معاقبته , وكما يقال القائد يعرف من رجاله وهذا حال هذا المستشار مع رئيسه أوباما . الإنسان في الغرب لا يتجاوز تفكيره حدود كرشه وفرجه , وكأس وغانية عند عطلة نهاية الإسبوع . المهم أن يحقق المجد والشهرة ويجني المال (الدولار) ؟! , لذلك لا غرابة أن تجد هناك الجندي يعمل على طائرة مسيرة او مأهولة ويدمر ويقتل , ثم يذهب بعد ذلك إلى الحانة كي يعربد ويسكر ويزني كأن شيئا لم يكن دون أي رادع أخلاقي أو ضمير إنساني . لا يوجد في الحضارة الغربية ما يمنع من استغلال الآخرين . ولذلك فالعالم في نظرهم مجرد احجار على رقعة الشطرنج , يتلاعبون به كيفما يشاؤون (إنقلابات , حروب , نهب الثروات , تدمير الأخلاق , الإبادة ..) . تشرشل بريطانيا وأوباما أمريكا وبيجن وبيريز ورابين (إسرائيل) وسوتشي بورما وغيرهم من السفاحين الذين أهلكوا الحرث والنسل , حصلوا على جائزة نوبل للسلام المسيسة (السيئة السمعة) . لقد أصبح مهاجمة الإسلام والتضييق على المسلمين وقتلهم (كلمة السر) في الفوز في الانتخابات في أوروبا (الغرب) . يبلغ عدد أعضاء الكونغرس الأمريكي (535) عضو , منهم (435) عضو تم اتهامهم بارتكاب الكثير من الجرائم على وزن (تعاطي المخدرات , السرقة , العنف , الاغتصاب , التحايل الضريبي , تزوير شيكات .. إلخ) . للأسف هؤؤلاء هم الذين يقررون مصير العالم (عصابة مكسيكية) ؟! , بل ويلقون علينا محاضرات في القيم والأخلاق وحقوق الإنسان والطفل والحيوان واللوطيين ؟! . حقا ينطبق عليهم قوله سبحانه وتعالى : إِن شرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ . لذلك حذار من التعامل مع القادة في الغرب على أساس أنهم أصحاب مبادىء وقيم , أو الوثوق في وعودهم (العرقوبية) خاصة حل الدولتين . من قبل نادى بوش الإبن بـ (خارطة الطريق) , وإذا بهم يلقون بالفلسطينيين على قارعة الطريق , وما ينطبق عليهم أيضا ينطبق على المنظمات الدولية الفاشلة , والتي يديرونها من وراء الستار من أجل خدمة مصالحهم الحيوانية .
إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ


- 26/11/2023
- 1156
شاركها
-
الأهلي يقصي الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلممنذ 3 أسابيع
-
“السماوي”.. يواصل سلسلة الانتصاراتمنذ أسبوعين
-
عبدالله ابومحمد.
النص يُنتقد بهدوء وذكاء التغيرات السطحية في المجتمعات الحديث...
-
عبدالله
الذهب يابى الا ان يكون ذهبا من بعضه ذهبا....
-
اسماعيل محمد
كلام رائع في حق الملك عبد العزيز، ومهما قيل فانه لا يكفيه حق...
-
محمد سحاري
جزيت خيراً دكتور زيد مقالة جميلة كتب الله اجركم...
-
صالحه حمد ان خلف
نشر...
أخبار المجتمع