لا نذهب بعيداً . في عام ١٤٢٨ حوار بين طالبين أحدهما مبتعث خليجي ، والأخر امريكي ، والموقع بالولايات المتحدة الامريكية جامعة شيكاغو . اثناء جلوسهما على مقاعدين متجاورين ينتظران المحاضر بالقاعة دار بينهما طرف حديث قبل حضور المحاضر مقتضب غير طويل . بداء الطالب الأمريكي حديثه مداعباً الطالب المبتعث على سبيل الطرفة أو التهكم . قائلاً باستعلاء وزهو وكبرياء متغطرس بصيغة الجمع والافتخار نحن الأمريكان القطب الأوحد في العالم سيادة وقوة ، وسادة العصر وزمانه . نعلمكم ، وندربكم ، وتكتسبوا المهارة ، والمعرفة ، والقدرات من حقول مناراتنا العلمية والمعرفية . نحن وجهة العالم للتعلم واكتساب المعرفة في كافة المجالات ، ووجهة صفوة الصفوة من شعوب العالم المختلف ، والمظلومين من الجور ومن وقع عليهم جور من بلدانهم وطواغيت حكامهم ، وملتمسي المعيشة ، وفرص العمل ، والعلم المتاح . تركبون مركبات من صنع إمريكا . وتأكلون وتشربون من منتجاتنا ، وتلبسوا من نسيجنا ، وتسكنون من صنع ايدينا ، واسترسل الحديث معتزاً ومفتخراً بقوله: أجدادكم تحللوا إلى نفط ، والنفط تبيعونه لنا ، فأنتم تبيعون أجدادكم ، ونعمل من تحللهم مشتقات عديدة احذية ، وسفر طعام ، و أوراق بيضاء تنظيف مؤخراتكم الخارج من السبيلين ، وإطارات المركبات ، ودعسات مداخل دورات المياه ، ومكانس تنظيف المنازل وغيرها . حذاي هذا الذي احتذيه من تحلل أجدادكم . يقي أقدامي من الرمضاء وكوادش الطريق ، وادوس عليه ، وبهذا فضلنا عليكم كثيراً ، فقال الطالب المبتعث : هذا أحد أفضال تحلل اجدادنا نفطاً عليكم ، وعلى الإنسانية قاطبة ، وهم كفار مثلكم لا حدس إنه تفضل كافر على كافر . أنتم حمير كفار نجس ورجس صخركم الله لتصنعوا وتنتجوا وتنسجوا لنا وغيرنا . أنتم والشيطان صنوان واحد ، ووجهي عملة واحدة . المنفعة والمتعة غاية من غاياتكم . الأيام دول . تلك الأيام يداولها بين الناس ولن تدوم حضارة إلا بالشكر لله وتوحيده تحقيقاً لا تعليقاً في اسماءه وصفاته ، والمحافظة على نعمه من موجبات الشكر . يوم شكرنا الله دامت خلافتنا على ثلاث أرباع المعمورة قرابة الف عام عشرة قرون ويوم جحدنا النعمة وتعددت فينا الفرق الضآلة بمؤازرة بني الأصفر ، وبني صهيون ، وبني صفيون لم تجد هذه الفرق الضآلة من يردعها ، وكثر الإرجاف والفرقة والشقاق سبب في ضمور حضارة الإسلام ، وقلة هيبتنا والبطالة المتنامية ، وصرنا أمة مستهلكة لا منتجة دفعت بنا خلف ركب الأمم ان كانت هذه الأيام لكم سيادة ، فلا تنسى سيادة الخلافة الإسلامية ، ومعاقل العلم والحضارة يوم كنتم تنهلون من مناهلها ، وقوتنا وصلوجاننا ينبيك عنه ثلاثيته عمورية والبرانس وجنيف . سيذهب ما استمتعتم به من الطيبات وإذلالكم لشعوب العالم ، واشعال الحروب ، والفتن المستعرة بين شعوب الأرض المعمورة ، وبناء حضارتكم على استعباد الشعوب وستنزاف ثرواتهم ، وتنامي الكراهية اتجاهكم يوماً بعد يوم ، وصدام الحضارات باسبابكم ، وتذكر ان ماتفتخر به من حضارة جذوة مشعلها حضارة الإسلام سرقتم مفاتيح العلم ، والحضارة الإسلامية ، وتزعمون صنعكم . دعك من الافتخار . ماذكرت عن هؤلاء ليس اجدادي يخالطهم بعض الحيوانات النافقة وعليك ان تعزل الإنسان عن الحيوان ، وجزء ممن بحذاك ؟ فصل بيني وبينهم ما اسميتهم أجدادي الإسلام والتوحيد ( لا اله الا الله محمداً رسول الله) فهم قبل الإسلام بالاف السنين مشركين ، وكفار مثلكم هم السابقون يجنون ثمرة كفرهم ، وأنتم الاحقوون تحصحصون ثمرة كفركم مالم ان يمن الله عليكم بالإسلام ، فأنتم بني الأصفر ومن شاكلكم من فروخ اليهود والنصارى ، وبني صهيون وبني صفيون جنس واحد ملة ونحلة بعيدين عن التوحيد والدين الصحيح الذي ارتضاه الله لعباده الإسلام ان الدين عند الله الإسلام ، وبعد مماتهم وتحللهم إلى نفط . يحق لنا ولكم ، ولكافة البشرية الانتفاع من تحللهم لنفط فضل يؤتيه الله لمن يشاء ، والعاقبة للمتقين ، والنفط من الأشياء التي صخرها الله للإنسان من أجل الانتفاع به في حياته اليومية ، وإعمار الأرض بمقتضى الخلافة الربانية ليس أنتم من اوجد النفط أو مكتشفيه بل المسلمون قبلكم بدليل ان جله وعظمه في بلاد الإسلام ، وكان ينزح من فوق الأرض، وينطف من صدعان جبالها ، فلا تسأل عن أشياء أن تبدو لك تسؤك . دام عزك ياوطن ودامت رموزك .
بقلم/ خالد بن حسن الرويس
- طقس ثالث أيام العيد.. الأرصاد: هطول أمطار رعدية على أجزاء من حائل وتبوك والحدود الشمالية
- جمعية ” ارتقاء ” الصحية تعايد المرضى المنومين بمستشفى أضم العام وتشاركهم فرحة العيد
- “الأرصاد”: حالة الطقس اليوم الأثنين
- حرس الحدود بجازان يحبط تهريب 33,450 قرصًا خاضعًا لتنظيم التداول الطبي
- «الخارجية الفلسطينية» تطالب بتدخل دولي عاجل لوقف مشاريع الاستيطان والضم
- لا علاقة لشكل الهلال بموعد العيد.. مركز الفلك الدولي ينشر صورة لهلال شوال
- “البيئة”: 40 محطة رصد تُسجّل هطول أمطار في 9 مناطق وحائل والجوف الأعلى كميةً بـ 11.0 ملم
- “الدفاع المدني” يحذر: الألعاب النارية خطر يهدد سلامة الأطفال
- جريمة مروعة في مكة.. مقيم يقتل زوجته بـ”الأسيد” وسلاح أبيض ويتسبب في وفاة أخرى
- السديس: ما تحقق من إنجازات خدمة لقاصدي الحرمين ليس بالأمر الغريب على حكام هذه البلاد
- استشاري يحذر من عبارات «غير لائقة» أثناء المعايدة
- نصائح صحية لاستعادة النشاط بعد رمضان في شهر شوال
- “حافلات المدينة”: تم إيقاف خدمة النقل الترددي من بعد صلاة عيد الفطر
- خادم الحرمين الشريفين يؤدي صلاة عيد الفطر في قصر السلام بجدة
- طقس أول أيام عيد الفطر .. الأرصاد: هطول أمطار رعدية على مناطق الحدود الشمالية تمتد للشرقية
خالد بن حسن الرويس

ستة على ستة – 70 –
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3575781/