أحد أهم الأشياء تدرس لأيّ عنصر كيميائي هي الخواص الفيزيائية لهذا العنصر، فهي المسؤولة عن تشكيل التفاعلات التي نراها في الكون، كما تميز طبيعة المواد مثل الشكل، اللون، الطول، الكتلة، الحجم، والكثافة.
وعلميًا يُعد الوزن والكتلة مفهومين وكميتين مختلفين، فالكتلة هي خاصية ذاتية للمادة، أما الوزن فيعتمد على مجال الجاذبية الأرضية في المكان الذي نقيس فيه.
لذلك إذا أردنا تعريف مفهوم الثقل فعلينا الأخذ بتعريف الكتلة، وهي تعني مقدار ما يحويه الجسم من مادة، وهي قيمة ثابتة بعكس الوزن الذي يختلف من مكان لآخر باختلاف الجاذبية.
وإذا بحثت في العديد من المواقع ستجد أن العنصر الكيميائي الأثقل هو اليورانيوم، خاصةً النظير اليورانيوم 238، وهو الأكثر وفرةً وثباتًا من بين جميع نظائره الطبيعية، ويُعد أثقل عنصر كيميائي يمكن الحصول عليه في الطبيعة، تصل كتلته الذرية إلى 238، وتُعرف بعدد النيوترونات والبروتونات في نواة ذرة العنصر، وهذا الرقم يعني أن النواة تحتوي على 92 بروتونًا و146 نيوترونًا.
وكل عنصر كيميائي يحتوي على عدد أكبر مما ذكر من البروتونات هو عنصر صُنع أو اكتُشف في المختبر، ولكن اتضح مؤخرا للعلماء أن عنصر البلوتونيوم الذي يوجد في المختبر ويحتوي على 94 بروتونًا، يوجد أيضاً في الطبيعة، إذاً فإن البلوتونيوم 244 هو أثقل عنصر كيميائي نعرفه وموجود على نحو طبيعي.
ولكننا صنعنا بالفعل عناصر أثقل بكثير من البلوتونيوم، مثل الأوغانيسون (Oganesson) الذي يعدّ أثقل عنصر كيميائي تم تصنيعه على الإطلاق، ورمزه الكيميائيOg، ويحتوي على 118 بروتون و 176 نيوترون، ما يجعل كتلته الذرية تساوي 294.
والآن لم يَعُد يُنظَر الى كتلة الذرات كمقياس للثقل، ولكن يُنظَر إلى مقياس مختلف وهو الكثافة،  فمثلاً إن كيلوغرامًا واحد من الرصاص يجب أن يكون أثقل من كيلوغرام واحد من الريش على الرغم من أن لهما نفس الكتلة ولكن كثافة الرصاص أكبر.
وبهذا نكون قد عرفنا الآن ما هي أثقل العناصر الكيميائية في الكون وعلى أي أساس نُقِّيم كتلة العناصر.