مناسبة عظيمة ووفاء وعطاء متجددين ,أمجاد سطرت ,وماَثر بقت,وكنوز دائمة ,وكنوز اندثرت وكنوز فانية,وحدها المملكة العربية السعودية تربعت على عرش الوفاء وعلى قمة الهرم ما زالت تترنح وكأنها شمس والبقية كواكب.من هنا يحق لنا الفخر ويحق للوطنية بأن تأخذ مجراها دون إذن أحد ومن دون مزايدات قد تفضي إلى ما هو أسوأ من الوطنية
كثيراً ما نسمع اللغط عن التحليل والتحريم وعن ماضي المملكة الفريد في كيفية التعامل مع هذا اليوم الغالي فمنهم من ينادي بالرجوع إلى الماضي وعدم الإحتفال مطلقاً
ومنهم من يكون وسطياً ومنهم من يكون متشدداً ومنهم من لا يبالي.إذاً فلا تنظروا إلى الماضي وحده فنحن في عصر العولمة والتكنولوجيا وخير دليل على هذا بل ويحق لنا المفاخرة بذلك هو أن مملكتنا الحبيبة في ظل الله ثم ظل قائد مسيرة ملك القلوب قد احتلت مراكز متقدمة في مجال الإقتصادات العالمية وباتت ثالث أكبر .,إقتصاد في العالم من حيث الفائض والإستقرار السياسي والمالي,ناهيك عن جميع المحفزات الإقتصادية وعلى رأسها دخول مملكتنا لدول العشرين,كيف لا وهي أكبر حاضن في العالم لحجاج بيت الله الحرام والقائمة على تفويجهم,كيف لا وقد وجه المقام السامي بالأمس القريب لاستضافة كأس الأمم الاَسيوية,فلله الحمد والمنة نحن مهيأين لأكبر من ذلك.
ويحق فخراً لنا أيضاً بأن يكون ليومنا هذا طعم خاص في الإحتفال والمسيرات وإظهار روح الولاء والإنتماء لوطننا المعطاء,مادام ذلك الإنتماء لا يمس ولا يتجاوز مبدأ العقيدة والدين والثوابت الوطنية.فالسلبيات موجودة منذ القدم فلا نقسي على أبنائنا ولا نخونهم ولا يجوز رميهم بالليبرالية أو الرجعية فليأخذ بالإيجابيات رجل الأمن في عمله والمواطن في بلده ولنتعلم كيف نشاهد الجموع ونديرها ونحسن التخاطب معها لا ضدها ونرتقي بافكارنا ونظرتنا فقد نتشائم من هذه المظاهر في هذه الاَونة لكن إذا ما اردنا مستقبلاً مشرقاً فلنورث الإحترام المتبادل للأجيال القادمة ولنستحمل هذه البداية والضجة في يوم وطننا المهيب,فليس من المستحسن تصيد الأخطاء وتعبئة الأنفس الشح وإنما دراسة السلبيات والتبصير بها مستقبلاً.فالركود على نمط واحد ليس من صفات الحياة النابضة فكل شئ متجدد منذ الخليقة والبقاء لله اولاً واَخراً وخير دليل لهذا الشعب النابض هو احتلاله لمراكز متقدمة في قنوات التواصل الإجتماعي حيث بات أكثر شعوب الأرض مستخدماً لها,كيف لا وقد وقد طل علينا عبرها في هذه المناسبة الكبرى ولي عهدنا الميمون صاحب السمو الأمير سلمان بن عبد العزيز عبر أول تغريدة له في هذا اليوم البهيج.من هنا ننطلق خلف قائد المسيرة ونقول كلنا لابو متعب فداء ..
فعبروا كما شئتم بجميع ألواحكم وأقلامكم وراياتكم وأخلاقكم وأبنائكم وعاداتكم وتقاليدكم ومهاراتكم واَثاركم وجميع مشاربكم على قاعدة لا ضرر ولا ضرار.
فانتم في قلوبنا ونحن منكم وانتم منا كما قال المؤسس ولنا في قيادتنا المثل.فطالما قيادتنا رأت ذلك فهي أدرى بمصلحتنا من أنفسنا.
فلا تبتئسوا من هذا اليوم بل افرحوا بما حبانا الله من نعم كثيرة لا تعد ولا تحصى ..ولا تقسوا على شبابنا إذا رددوا ..يستاهلك ...يستاهلك ...يا دارنا ..حنا هلك ...

فأنا أردد دائما ..نحمد الله جت على ما نتمنى ....فلا دبكه ولا دوبيكه ولا مجوز ولا ناي ...بل سامري ياهل الســــــــــــــــــامرية..دام عزك يا وطن.

[COLOR=#FF0045]عبدالله محمد [/COLOR]
كاتب صحيفة أضواء الوطن الإلكترونية
[email]aljzerh2009@hotmail.com[/email]