هناك أناسٌ أموات وهم أحياء ، وهناك أناس تائهين في هذه الحياة ، وهناك أناس في سبات نائمين ، بل إنّ هناك أناس مذبذبين لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، يعيشون في حيرة من أمرهم، فيأتي من يُحيي هؤلاء الأموات ويكون هاديًا للتائهين، وموقظًا للنائمين ، ودليلًا للحائرين ، إنه القرآن الكريم منهج حياة لمن فهمه وعقله وعمل به .
فنجده يبيّن التوحيد الذي زلّت قدم كثير من البشر عنه ، وحادت دون أن تشعر ، وهو الهدف الرئيس من وجودنا في هذه الحياة قال تعالى :" وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " أي " ليوحّدون ".
فإليكم يامعشر التائهين ، وأيها الحائرين ، ولا أنساكم أيها المقصرين والغافلين ، قال تعالى :" إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم".
قال الشيخ صالح اللحيدان رحمه الله في تفسير هذه الآية: (لا إله إلا الله ما أعظم ماتنطوي عليه هذه الآية ، وماأشرف مايُرشد إليه هذا القرآن الكريم ، هو شفاء لما في الصدور ، هو هدى ونور ، هو رحمة ، هو البرهان ، هو الحكم الفصل ، ومن حكم به عدل ، ومن التجأ إليه وجد النور والهدى والفرقان ، هو الصراط المستقيم ، يهدي للتي هي أقوم أي يهدي لكل طريقة هي أكمل ، ويهدي إليه أي يرشد إليه ، فكل خلق كريم ،وكل خصلة نبيلة ، وكل موقف مشرّف فاضل يهدي لأكمل ذلك، لأكمل الأخلاق لأكمل العقائد …..)
فياله من كتاب ! قد يأتي ذاك اليوم العصيب ،وأنت في أمس الحاجة لحسنة واحدة ، قال تعالى:" يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وماهم بسكارى ولكن عذاب الله شديد ".
فانظروا إلى هول ذلك اليوم ، فهنيئًا لمن عاش مع هذا القرآن من حفظ وتلاوة وعمل به ، وتأملوا معي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم - :( من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول (الم )حرف ولكن ألف حرف ،ولام حرف ،وميم حرف ).
فلك أن تتخيل الكم الكبير من الحسنات وكلٌ بحسب قرائته للقرآن .
وفيه شفاء ورحمة للمؤمنين قال تعالى :" وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين "
وكذلك كتاب مبارك قال تعالى :" كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب "
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :( فوصف الله القرآن بإنه مبارك، ولا شك أنه كذلك ، فهو مبارك في تلاوته ، مبارك في أثره ، مبارك في تأثيره… فهو مبارك بكل أنواع البركة ، ومن كل وجه .
أسأل الله أن يوفقنا إلى إقامة حروفه وحدوده .
والسلام أجمل ختام.
بقلم / عبدالله بن حامد الشهراني.
- من مخاطر داخل المنزل تهددهم.. “المدني” يؤكد أهمية المحافظة على سلامة الأطفال
- “الهيئة العامة”: كود الطرق وضع معايير وشروط لتصميم وتركيب مطبات السرعة
- بوضعية خارج الرحم.. “سعود الطبية” تنقذ جنينًا بحالة حمل نادرة في الأسبوع الـ26
- «الطيران المدني» يُصدر تصنيف مقدِّمي خدمات النقل الجوي والمطارات لشهر أكتوبر الماضي
- الزكاة والضريبة والجمارك تدعو وسطاء الشحن إلى الاستفادة من الخدمات الجمركية المقدمة في المنافذ البحرية
- بعد 60 يوماً لانتهائها.. “المرور”: غرامة التأخير عن تجديد الرخصة 100 ريال للسنة
- واحة بريدة .. تظفر بالبورد الألماني
- تقرير تقني يحذّر.. لا تحمّل صور أشعتك الطبية إلى روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي
- فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بحائل يفعّل مبادرة “الموظف الصغير” احتفالاً بيوم الطفل العالمي
- تلوث الهواء.. وراء الإصابة بأمراض التوحد ؟
- تجنب الانشغال بالتصوير.. 8 نصائح عند الطواف حول الكعبة تبرزها “الحج والعمرة”
- “حساب المواطن”: مستند عقد الإيجار لإثبات الاستقلالية لا بد أن يكون “ساري المفعول” وباسم المتقدم بالطلب
- السائل النخاعي.. هل يصبح علاج «الشقيقة» ؟
- الزميل محمد السبيعي يباشر العمل على كتابه الثاني رموز و تراث من رنية”
- طقس الخميس.. سحب رعدية ممطرة ورياح نشطة على عدة مناطق
عبدالله الشهراني
“دليلُ الحائرين”
(0)(2)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3570916/