ذكر العلماء أن هناك أربع مناطق لاكتشاف القدرات والمواهب :
المنطقة الأولى : المنطقة المفتوحة وهي ماتعرفه عن نفسك ويعرفه الآخرون عنك.
فمثلًا: بعض الخطباء يأسر قلوب الناس بأسلوبه ، وطريقة إلقائه ، وإبداعه في الخطابة ، فهذا لديه قدرات يعرفها عن نفسه ويعرفها الناس عنه ، فعليه أن ينفع الناس ويحاول أن يطور مستوى الخطابة لدى الخطباء.
المنطقة الثانية: المنطقة العمياء وهي مالا تعرفه عن نفسك ويعرفه الآخرون عنك.
فقد يأتيك بعض الثقات ويخبرك بأنك رجل قيادي ،أو لديك قوة في الإقناع ، فالنبي – صلى الله عليه وسلم – بعث جيشًا وأمّر عليهم أسامه بن زيد – رضي الله عنه- وهو صغير في العمر.
فعليك أن تطور هذه القدرة أو الموهبة أن تقرأ في هذا المجال ، أو تأخذ دورات ، أو تسأل المختصين ، أو تسلك سلك التعليم في هذا الفن.
المنطقة الثالثة: المنطقة الخفية وهي ماتعرفه عن نفسك ولا يعرفه عنك الآخرون.
فبعض الأبناء قد يكون مبدعًا في البرمجة أو لديه مهارات تقنية عالية لا يعرفها والداه ، أو معلموه، أو المجتمع المحيط به.
فعليه أن يُخبر بتلك الموهبة بكل تواضع.
فنبينا يوسف – عليه السلام – أخبر الملك بما لديه . قال تعالى :” قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم “.
وعليه أن يعمل على تنميتها وتطويرها كما ذكرنا آنفًا.
المنطقة الرابعة: المنطقة المجهولة وهي منطقة غريبة عجيبة وهي مالاتعرف عن نفسك ولا يعرفه الناس عنك.
السؤال المهم: كيف تكتشف قدراتك ومواهبك في هذه المنطقة؟
الجواب : عن طريق التجربة.
لنأخذ مثال : أبناؤنا الطلاب .
هناك مسابقات كثيرة تساعد الطلاب على اكتشاف مواهبهم بل قد تخرج علماء في كثير من التخصصات ، ومنها مسابقة الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي، فهناك من طلابنا من أخذوا براءة اختراع ومراكز عالمية في البحث العلمي وهم لم يتوقعوا ذلك ولكن اشتركوا فتدربوا وتعلموا إلى أن استطاعوا أن يطوروا أنفسهم كل في مجاله، وماحصل في العام الماضي أكبر شاهد ، فقد احتل طلابنا المركز الثاني في العالم بعد أمريكا في حصد الجوائز الكبرى بمشاريع مميزة في آيسف ٢٠٢٣.
وهناك البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين والمسابقات كثيرة.
فنهيب بأولياء الأمور وكذلك المعلمين تشجيع الطلاب على المشاركة في هذه المسابقات، فهاهي الفرص تلوح أمام أبنائنا لكي يحلقوا في سماء الإبداع والإنجاز لهذا البلد المعطاء الذي دعم تلك المواهب بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين فجزاهم الله عنا خير الجزاء.
والسلام أجمل ختام .
بقلم : عبدالله بن حامد الشهراني .
كتبه يوم الأحد ٩/ ٣ / ١٤٤٥ من الهجرة.
“الموهوب كنز الدول والشعوب”



عبدالهادي الرويثي
- 24/09/2023
- 12261
شاركها
-
الأهلي يقصي الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلممنذ 3 أسابيع
-
“السماوي”.. يواصل سلسلة الانتصاراتمنذ أسبوعين
-
عبدالله ابومحمد.
النص يُنتقد بهدوء وذكاء التغيرات السطحية في المجتمعات الحديث...
-
عبدالله
الذهب يابى الا ان يكون ذهبا من بعضه ذهبا....
-
اسماعيل محمد
كلام رائع في حق الملك عبد العزيز، ومهما قيل فانه لا يكفيه حق...
-
محمد سحاري
جزيت خيراً دكتور زيد مقالة جميلة كتب الله اجركم...
-
صالحه حمد ان خلف
نشر...
أخبار المجتمع
2 تعليقات
المربي والأستاذ الفاضل عبدالله الشهراني، أحسبُ أنك خيرُ من يكتبُ عن الموهوبة والموهوب.
قد كُنت طالباً في فصل الموهبين لديكم لعام ١٤٣٣هـ، أي قبل ١٣ سنة وقد كان عمري ١١ عام حينها.
اليوم،، لا أذكُر كثيراً من المواضيع التي كنا نتناولها في حصصنا تلك، لكنني أعلم جازماً أن ما كنت تعلمنا إياه قد أثمر في الوجدان وفي قرارة اللاواعي، أعلم ذلك لأنني لازلت أذكر اسمك وأذكر مشاهداً مقطعة لوقوفك أمامنا والمسواك بيدك تشرح لنا عن القبعات الست، وأذكر أن لغة خطابك العالية معنا لم يقيدها فارق السن وكنت الحريص المجتهد على تبسيط المفاهيم وبناء العقلية في النشأ ووالله إنني لأعجب من ما حباك الله من سعة بالٍ وجَلَد وأنت الذي لم تضرب أو تصرخ يوماً على أحدٍ منّا.
في رسالة أتمنى أن تجد طريقها أقول لك أستاذي الفاضل: لا أعلم مالذي يدفعك لرفع لواء الموهبة والموهبين لكنني أعلم أنك قد نجحت ببناء القيم والفكر وقد نجحت بأن تجعل اسمك مَعلماً لامعاً في حياة طلابك، يذكرونك بخير ويدعون لك بظهر الغيب.
حفظكم الله وزادكم علماً ورفعةً.
طالبكم: فراس صلاح شما.
هولندا، روتردام.
أهلاً وسهلاً ومرحباً بك يا فراس
أذكرك جيّداً طالب أدباً وعلماً يتوقّد ذكاءاً
اللهم بارك
ولي معك مواقف جميلة جداً منها ما هو إبداعياً
ومنها ماهو مضحك كقصة الثوب يا فراس ✋
بالغت كثيرا ً في الثناء علي نحن أقل من ذلك بكثير
على كلٍّ أشكرك يا فراس بأنّي لازت في ذاكرتك
وأسأل الله أن يجعلك مباركاً أينما حللت وارتحلت
عباراتك توحي بأنّ خلفها مشروع كاتب اللهم بارك
أتذكّر بأنّي درّست حمزة أخوك
ولك أخ آخر لم أتشرّف بتدريسه
فلك منّي التحيّة وكذلك لأخويك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته