كنتُ أعلم مسبقاً أنَّ الأهلي سيعاني أمام الأخدود سيما بعد أن شاهدت أداء الأخير أمام الشباب والفتح في الجولتين السابقتين ، وأجزم أنَّ ما حدث للأهلي يوم أمس سوف يحدث لجميع (فرق الصندوق) التي ستواجه الأخدود في دوري روشن وسوف تعاني الأمرّين في الوصول إلى مرمى مارد الجنوب .!
لم يكن الأهلي يوم أمس في أفضل حالاته لكنه ظفر بالأهم وحقق انتصارًا صعبًا أبقاه في صدارة الترتيب مناصفةً مع الإتحاد .!
(الهجوم الضاغط) الذي انتهجه مدرب الأهلي في لقاءاته السابقة أمام الحزم والخليج لم يكن من السهل تطبيقه في لقاء الأمس لأنَّ الفريق المقابل كان هو الآخر ينتهج أسلوبًا مضاداً ناجحًا يسمى (بالدفاع الضاغط) ، هذا الأسلوب يجيدهُ لاعبو الأخدود بامتياز ويطبقونه على أكمل وجه إبتداءً من خط منتصف الملعب وامتداداً إلى حدود منطقة الجزاء الأمر الذي أعاق التقدم الهجومي للاعبي الأهلي طوال دقائق الشوط الأول .!!
إفتقد الأهلي يوم أمس إلى وجود اللاعب رقم (١٠) مما أثّر كثيرًا على نقل الكرات بالسرعة المطلوبة في وسط الميدان ولعل قدوم الأسباني (غابرييل فيغا) سيقدم الإضافة المرجوة لوسط الأهلي وربما يسمح تقدمه خلف المهاجمين بعودة محرز إلى الخلف وقت الحاجة للقيام بدور صناعة اللعب .!
كان جمهور الأهلي (كما جرت العادة) هو العلامة الفارقة في لقاء الأمس ، لم يتوقف عن التشجيع طوال دقائق المباراة ، كان يؤمن بأنَّ لاعبيه قادرون على إحراز النصر في أية لحظة ، ومع اقتراب المباراة من لحظاتها الأخيرة وفي الوقت الذي كان فيه البرتغالي (جورجي مندوسا) يستعد للخروج فرحاً بنقطة ثمينةٍ من معقل المجانين ، كان (فرانك كيسيه) يلقي (تحية الرئيس) على كل أهلاويٍّ حضرَ إلى ملعب الأمير عبدالله الفيصل بعد أن سجل هدفًا رائعاً كان مسك الختام .!!