يبدو أن مملكة البحرين تسير على خطى جزر المالديف (الغرق) . البحرين تعمل على خطة دفاعية في عام 2024م لمواجهة ارتفاع منسوب مياه البحر في الخليج بمقدار خمسة أمتار , حيث قد يتسبب هذا الأمر في اختفاء بعض المناطق بالبحرين وقد يصل الضرر إلى مطارها الدولي (فرانس برس) . طبعا الأماكن التي قد تغمرها مياه البحر تشكل 18% من مساحة البحرين , والتي بدورها تشكل العصب الرئيسي من اقتصاد البلد , إضافة إلى التجمعات السكانية والمرافق والخدمات . طبعا الإجراءات التي سوف تتخذها الحكومة البحرينية لن تجدي نفعا وليست عملية , على وزن التشجير (المانغروف) , وتوسيع السواحل , وبناء الحواجز البحرية … , ناهيك عن الارتفاع المتوقع في درجات الحرارة أكثر فأكثر في السنوات القليلة القادمة , والتي سوف تجعل الحياة عليها من الصعوبة بمكان . تبلغ مساحة مملكة البحرين حوالي (760) كم² فقط . كما هو الحال مع جزر المالديف التي من المقرر أن تغمرها مياه المحيط بشكل كامل عام 2050م . طبعا هذا هذا بدوره يعود إلى التغيرات المناخية التي بدأت تضرب العالم (عصر جليدي قادم) يتكرر كل (10,000) الآف سنة وليس مجرد احتباس حراري كما يحاول الفرب إيهامنا به . للمعلومية فإن غرق الجزر بل والقارات عبر التاريخ أمر مألوف , منها ما هو نتيجة غضب من الله سبحانه وتعالى , أو نتيجة للتغيرات المناخية , أو الكوارث الطبيعية والتي ما زالت مستمرة حتى الآن . حيث نلاحظ أن هناك العديد من المدن الغارقة تحت مياه البحار والمحيطات وأحيانا على مرمى حجر من السواحل . التغيرات المناخية التي باتت تضرب العالم وبالذات منطقة الحليج العربي , مثل الأمطار والثلوج التي باتت تتساقط في منتصف الصيف , ولقد رأينا كيف أن تساقط الأمطار ولفترة وجيزة لا تتجاوز الساعة الواحدة أحيانا , كفيلة بإغراق المدن في شبر ماء وتطاير البشر والشجر والحجر (الأعاصير) . الحقيقة أن إنقاذ الجزر وبعض المدن الساحلية في العالم العربي والمهددة بالغرق , أصبح من الصعوبة بمكان (لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم) . البنية التحتية في دول الخليج العربي حديثة ومتطورة , وبنيت وفق المواصفات والمقاييس العالمية . ولكن الأمر المستجد يكمن في أن التغيرات المناخية المفاجئة التي باتت تضرب العالم , والتي بدورها لم تكن في حسبان من وضعوا هذه المواصفات والمقاييس , وبالتالي لم تعد تناسب المدن الحديثة , وهذا بدوره يتطلب إعادة النظر في البنية التحتية الحالية ( الطرق , المباني , السدود , المصانع , التجمعات العمرانية ..) , كي تتناسب مع المستجدات المناخية الحالية , ولا بد أن تكون البنية التحتية والاقتصادية والصناعية والسكانية بعيدا عن السواحل , وبالذات محطات توليد الكهرباء ومصافي النفط والمطارات والمستشفيات ، والمصانع .. , ولا بد من مشاريع عاجلة لدرء مخاطر السيول عن المدن مثل شق قنوات تصريف مياه الأمطار وبناء السدود العملاقة للاستفادة من مياه الأمطار في الأغراض المدنية والصناعية والزراعية وزيادة مخزون المياه الجوفية ,
البحرين على خطى المالديف


- 23/08/2023
- 601
شاركها
-
“السماوي”.. يواصل سلسلة الانتصاراتمنذ أسبوع واحد
-
تعليم الطائف يختتم دوري المدارس للمرحلة المتوسطةمنذ 7 ساعات
-
“مسام” يتلف 3 آلاف و 36 لغماً ودخيرة في باب المندبمنذ 10 ساعات
-
صالحه حمد ان خلف
نشر...
-
صالحه حمد ان خلف السبيعي
اردالاتصال علي هذا الرقم ٠٥٠٠١٣٧٥٥٨...
-
خالد غازي
مقال ماتع وعميق كعادة الدكتور زيد الرماني يربط ببراعة بين ال...
-
صالحه حمد ان
ارد الاتصال ب الهاتف...
-
عبدالله الشهراني
أهلاً وسهلاً ومرحباً بك يا فراس أذكرك جيّداً طالب أدباً وعلم...
أخبار المجتمع
-
“ابن عسيم”.. يعود معافى بعد عملية ناجحةمنذ أسبوعين