يميل العديد من الناس إلى التقليل من تناول اللحوم، ومنهم من يمتنعون عن تناولها، ونتيجة لكثير من المخاوف حول تناول اللحوم، يتجه الكثير من الأشخاص في جميع أنحاء العالم إلى التقليل أو إيقاف تناول اللحوم قدر الإمكان، نظراً لأن تناول اللحوم الحمراء قد يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية، والنقرس، والسكري.
وكحلّ بديل لهذه اللحوم، تم إنتاج بما يعرف اللحوم الطبيعية أو اللحوم النباتية، وهي منتجات مصنوعة من مواد نباتية مصممة لتقليد اللحوم بكل الطرق، بدءاً من الطعم والرائحة إلى الملمس والمظهر.
ونعلم أن اللحوم عالية الجودة قد تزوّد الجسم بالعديد من الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية المتنوعة، كذلك البروتينات النباتية لها الكثير من الفوائد الفريدة، فإن تناول وجبة نباتية في اليوم،  وتناول اللحوم ليوم واحد أسبوعيًا، قد يساعد في تنويع نظامنا الغذائي وإضافة الألياف وتضمين مصادر أخرى للبروتين.
وأثبتت الدراسات وجود علاقة تربط بين النظام الغذائي النباتي من جهة، وانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية من جهةٍ أخرى.
ولكن من المهم أن ننوه أنه ليست جميع بدائل اللحوم المعلبة مصنوعة من بروتينات ومكونات نباتية صحية، لذا علينا قراءة ما يُكتب على علب بدائل اللحوم قبل شرائها، إذ قد تحتوي هذه المنتجات على مواد حافظة أو سكريات أو زيوت مهدرجة ضارة.
ويجب الانتباه إلى مصدر البروتين فمثلاً بعض المنتجات مصنوعة من بروتين الصويا المعزول (وهو شكل معالج من فول الصويا) أو جلوتين القمح، وهي بدائل يجب تجنبها.
كما أنه تحتوي بعض منتجات بدائل اللحوم الحديثة على مركبات كيميائية بسيطة مثل ميثيل السلولوز (مركب يستخدم مثل مكثف أو مستحلب في الأغذية) وليجيموغلوبين الصويا (بروتين فيه صباغ نباتي مسؤول عن لون اللحوم ونكهتها). لذلك يجب قراءة مكونات منتجات بدائل اللحوم جيدًا قبل شرائها.
وفي الختام، سواء كان الشخص يبتعد عن تناول اللحوم، أو يتناول كميات أقل فقط، قد تساعد البروتينات النباتية في سدّ الاحتياجات منها.