مع اقتراب بداية العام الدراسي، كثير من الآباء والأمهات يواجهون صعوبة في اختيار المدرسة المناسبة لأطفالهم.
بعد عشر سنوات من عدة تجارب مع المدارس؛ توصلت لقناعات غيّرت طريقتي في اختيار المكان الذي أقبل أن يذهب إليه أطفالي كل يوم مدة ٧ ساعات.
أولا: بالنسبة للأطفال في عمر الروضة والتمهيدي ، جرّبت الروضات في المدارس الكبيرة والمدارس العالمية والروضات الصغيرة المنفصلة عن وزارة التعليم والتابعة للشئون الاجتماعية.
وجدت أن أفضل مكان للطفل في هذا العمر (٣-٥ سنوات) هو الروضة الصغيرة التي لا يوجد عليها الكثير من القيود والمتطلبات.
مثل هذه الروضات يوجد بها اهتمام كبير للأطفال وتركيز على المهارات والمخرجات أكثر من التركيز على الصورة العامة للمدرسة.
من أروع الروضات في مدينة الخبر : روضة الدبل.
ثانيًا: بالنسبة للدراسة ما بعد مرحلة الروضة؛ من وجهة نظري ومن تجربتي المتواضعة مع أطفالي .. أستطيع أن أقول: أنه لا يوجد مدرسة كاملة.
هناك مدارس قوية أكاديميًا لكن لديها بيئة سيئة والعكس صحيح ..
يوجد مدارس رائعة من كل النواحي لكنها ضعيفة في اللغة الإنجليزية أو أن مبانيها مهترئة .. وهكذا
نصيحتي للأهالي: أن يستقطعوا من وقتهم عدة دقايق لكتابة أولوياتهم وأن يقوموا بكتابة أقوى مدرسة في كل جانب ومن بعدها تكون التصفية:
- المناهج واللغة الانجليزية : هل هي مناهج تقليدية أو تعليم نشط؟
- البيئة المدرسية : تشمل الطلاب نفسهم والمعلمين ، هل البيئة محفزة للابتكار أو لا؟
- المرافق والتجهيزات : هل يوجد بها صالات رياضية ومختبرات ومكتبة ومساحات للعب؟
- الأنشطة اللاصفية : هل تقدم المدرسة أنشطة تساعد على تطوير مهارات أطفالك؟
- التوازن بين الضغط والتحفيز: هل المدرسة تساعدهم لتجنب الضغط وتحفزهم على الاستقلالية والاكتشاف؟
- التربية والدين : هل بيئة المدرسة والمعلمين يقدّموا العون الكافي لزرع القيم الدينية والمبادئ الأخلاقية أو لا؟
- الميزانية : هل الميزانية مناسبة أم لا؟
بالنسبة لي في مدرسة بناتي وبعد تجربة مدارس أخرى: كانت الأولوية رقم واحد عندي البيئة والتربية والدين لأننا في زمن مهارات وكل شي مكتسب في أي وقت وفي كل مكان وزمان إلا ((القيم)) لابد من مُعين خارج البيت لزرعها وتعزيزها.