عشر دقائق أولى ، ظنَّ معها المشاهد أنَّ الهلال سوف يأكل الأخضر واليابس في هذا اللقاء ، هجوم ضاغط وسيطرة واستحواذ لكنها لم تشكل خطراً حقيقيًا على مرمى العقيدي ولو لمرّةٍ واحده .!
في المقابل كان البرتغالي (لويس كاسترو) يعرف أن الاستحواذ على أرض الميدان والهجوم الضاغط هو سلاح الهلال الذي لا يمكن مجاراته فيه ، ومن أجل ذلك اعتمد على ما يجيده فريقه وهو اللعب المباشر والذي ظهرت نجاحاته مع أولى هجمات النصر وما تبعها من هجمات ولولا تألق العويس وتصديه لأربع كرات على أقل تقدير لتقدم النصر مبكرًا منذ الحصة الأولى .!
كنتُ أتابع (لويس كاسترو) مدرب النصر حتى قبل مجيئه إلى دوري روشن ، أكثر ما كان يميّز هذا البرتغالي هو تلك الثقة التي يملكها في قدراته والتي دائماً ما ينقلها لأفراد فريقه على أرض الميدان فبرغم أنه يبدو متوتراً إلى درجة تظن معها أنه قد يفقد تركيزه ويخرج عن أجواء اللقاء لكنه أول من يخلف ظنك في هذا الشأن فهو (كما علمت) يستمتع كثيرًا بكرة القدم ويحث لاعبيه على الاستمتاع بها على أرض الملعب حتّى في أصعب الظروف .!
يقولون أنَّ النقص قد يولّد القوّه ، لكننا لم نعرف أبداً أنه قد يولّد ثقةً أكبر إلاّ مع هذا (الكاسترو) ، لم نشعر أبداً وخلال طوال دقائق اللقاء أن النصر يلعب منقوصاً وهذه نقطة تسجل لصالح المدرب الذي أجاد توظيف لاعبيه كأحسن ما يكون !
مبروك للنصر هذا الفوز المستحق بهذه البطولة الغالية والذي سيكون داعمًا له لتقديم الأفضل في مسابقة الدوري ، وحظاً أوفر للهلال في اللقاءات القادمة .!!