النفس البشرية تحتاج للراحة ، والطمأنينة ، والسكينة ، من عبء هذه الحياة ، وممّا تحمل هذه النفس من الهموم والغموم وبعض الأحزان التي تداهمها فجأة فتبحث عما يجلب لها الراحة ، ويجعلها هادئة مستقرة فإذا بالنبي صلى الله عليه وسلم يقول : (أرحنا بها يا بلال ) يا الله ! أخيرًا وجدت النفس مبتغاها ، ومن مَن؟ من خير البشرية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إنّها الصلاة.
قد يذهب أحدنا إلى المسجد للصلاة، وهو محمّل بالهموم وعند انقضاء الصلاة تجد الراحة التي أرشدنا إليها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم تخيّم على هذه النفس التي إذا ارتاحت ارتاح الجسد بأكمله ، وتجري أقدار الله علينا نحن البشر، فقد يأتينا خبر مفجع ،يهز الأركان ،وينزع الاطمئنان ،ويجعلك حيران ، مالعمل ؟ هاهو ابن عباس رضي الله عنهما يجيب إجابة عملية.
لما أُخبر ابن عباس رضي الله عنهما وهو في سفر بموت أخيه قَثم فاسترجع ،ثم تنحى عن الطريق ،فأناخ فصلى ركعتين ، أطال فيهما الجلوس ، ثم قام يمشي إلى راحلته وهو يقول (واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين ) سورة البقرة.
وقد روي أنّ معلم البشرية النبي صلى الله عليه وسلم :(كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة ).
فعندما نسمع حي على الصلاة علينا أن نسرع لتلبية النداء ، ونترك الدنيا خلفنا ، ونصلي بكل خشوع وطمأنينة في بيوت الله، وما أجملها من بيوت ، مع الجماعة وما أجملها من جماعة !، تلتقي في بيوت الله لأداء ركن من أركان الإسلام ، إنّها الحياة الحقيقية التي غفل عنها بعض الناس ، الذين لا زالوا يعيشون في دوّامة البحث عن تلك الحياة ، ولم يجدوها إلّا هناك في المساجد ، مع الرجال الذين قال فيهم الله عز وجل : (رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار ).
{اللهم اجعل قرّة أعيننا في الصلاة}.
والسلام أجمل ختام .
بقلم : عبدالله بن حامد الشهراني.
التعليقات 2
2 pings
غير معروف
09/08/2023 في 12:16 م[3] رابط التعليق
مقاله رائعه نحن في أمس الحاجة لها في زمن طغت عليه المادة والشهوات والشبهات
(0)
(0)
S M
09/08/2023 في 12:17 م[3] رابط التعليق
مقاله رائعه نحن في أمس الحاجة اليها خصوصا في زمن طغت عليه المادة والشهوات والشبهات
(0)
(0)