عندما أتجاوز مسيرة عقدًا من الزمن في مجال السلطة الرابعة بكافة تخصصاتها وتفاصيلها ومحتوياتها كتابة وصناعة، وأعزم على كتابة "بيان" يتعلق "بإنسان" ولا أعرف من أين أبحر أعلم أن أمواج إنسانية وعطاء الشخص المقصود عظيمة وأنه شخصية فذة إن حضرت نثرت إحسانها وإن غابت بقي أثير عطرها شخصية اليوم "رجل التعليم" الذي جعل من الوفاء "خالد" سعادة الدكتور / خالد بن عبد العزيز الوسيدي - حفظه الله ورعاه المساعد لمدير عام تعليم منطقة المدينة المنورة للشؤون التعليمية.
الرجل الذي أفنى حياته خادمًا وفيًا لدينه ثم مليكه ووطنه من خلال ميدان "التربية والتعليم" والعديد من الميادين الأخرى التي رواها بجمال خبرته وحنكته ودرايته ، وأثرى المسيرة التعليمية في مدينة خير البشرية عطاءً وإحسانًا في جنباتها وميادينها كافة،فكان المساعد الأمين الرزين الرصين قرارًا وتعاملًا ، فكانت ولازالت بصماته في جنبات مدارسها وكوادرها ،كان قائدًا بالتواضع معلمًا باللين ، وجامعة بنبل الأخلاق وحسن التعامل حتى بات التعامل في جنبات إدارة تعليم منطقة المدينة المنورة بالوفاء "خالد".
المواطن "خالد" رسخ مفهوم التفاني بالعمل ودقة الإنجاز والإيجاز من خلال الريادة والتميز إذ كان مساهمًا فعالًا بالتطوير والنماء والنهضة والبناء من خلال قيادته البارعة عبر نقل التجارب والخبرات والحلم بالقرار والتأني في الاختيار والحزم في اللحظات الحاسمة، زرع بذرة "النجاح" وامتد ظلها في كل ركنًا من أركان تعليم منطقة المدينة المنورة منذ أن كان معلمًا وحتى غادرها جسدًا وبقي أثرًا مساعدًا مخلصًا نتمنى أن تدون تجاربه المثرية لتكون مرجعًا في الريادة والقيادة فكان "خالد" بالوفاء.
من كان قريبًا منه وفي دائرة عمله يعلم أنه مختلف يعمل ليكون عمله أساسًا صلبًا ومتينًا لمن هم بدائرته ومن يأتوا بعده ، مخلصًا أمينًا يبتعد عن إضاءة الكاميرات يقينًا منه بأن ما عند المولى خيرًا وأبقى وأن ماوهبه المولى من مكانة وتوفيق وسداد فضلًا عظيم كونه مسؤولًا مساعدًا في أعظم "منارة" منارة العلم بأطهر بقاع الأرض مدينة خير البشر .
لم يبالغ مقالًا كتب فيه ماضيًا و حاضرًا ويتحدث عن إنجازاته ومسيرته الخالدة كما أحرف اسمه فلقد أثبتت تلك الكتابات ما حققته الإدارة من إنجازات إذ حصدت العديد من جوائز التميز كان فيها مهندسًا بارعًا بالتخطيط للمضي بنجاح وكفاح بأن يكون أثره كما اسمه "خالد" برفقة زملائه المخلصين بالإدارة العامة للتعليم.
مهما نسطر نجد أن الأبجدية "صغيرة " أمام شخصية مبهرة مذهلة "كبيرة " لانملك لها ختامًا سوى الثناء والدعاء بأن يحفظك الرحمن يا أبا عبد الرحمن.