في أمريكا تم فصل أستاذ جامعي لعدم منحه درجات جيدة للطلاب , ومقرره الدراسي صعب , حيث رسب عنده (82) طالب (قناة الأردن) . هذا الخبر يختزل الوضع الذي وصل إليه النظام التعليمي في الغرب بشكل عام وأمريكا بشكل خاص , الحقيقة عندما يرسب عدد كبير من الطلاب في أي مادة دراسية فالأمر لا يخرج عن ثلاثة : أما أن يكون الخلل في المنهح أو الطالب أو المعلم وكل بحاجة إلى إثبات , وهذا بدوره لا يعفي كل من وزارة التعليم والجهاز الإداري والتعليمي وحتى المجتمع من المسؤولية . لقد أصبحت المدارس في أمريكا تتردد وتفكر ألف مرة قبل أن تتخذ قرار بترسيب أي طالب . خشية من ردة فعل وسائل الإعلام والأهالي , لقد أصبح المجتمع يشكل عنصر ضاغط على النظام التعليمي في الغرب . لقد دمرت حركة تطوير الذات أمريكا (ستيف ساليرنو) . فتحت مسمى تطوير الذات وفن الإدارة والبرمجة العصبية .. , وما تحمله من عناوين براقة وكاذبة على وزن : (أيقظ العملاق داخلك , كيف تصبح مليونيرا , كيف تسيطر على الآخرين ..) . وفي كل يوم يتم إصدار ما يعادل عشرة كتب من هذا الغثاء الغارق في الماديات والبعيد عن الواقع والحلال والحرام (الهباب) بل ويكلف المليارات من الدولارات سنويا . الغريب في الأمر أن ينتقل هذا الغثاء إلى التعليم , بل ويتم تقديم الكثير من الدورات التدريبية الإجبارية لمنسوبي التعليم . لقد أصبح تقديم الدورات التدريبية مهنة من لا مهنة له مثل الرقية الشرعية . لا غرابة في أن نجد على المرايا في دورات المياه وفي الكثير من المدارس الأمريكية عبارات على وزن : إن الطالب الذي ينظر في المرآه هو أعظم رجل في العالم ؟! . بل تجد أن هناك تيار قوي في الغرب الآن يعتبر أن الامتحانات نوع من الإرهاب يمارس بحق الطلاب ؟! . الاغتصاب والحمل السفاح , وإطلاق النار , بل والإغلاق شبه اليومي لبعض المدارس لدواعي أمنية , أصبحت من الأمور المعتادة في أمريكا . هناك طالب من كل خمسة طلاب يتعرضون للعنف في أمريكا (التنمر) . لقد أصبح تدريس الجنس لأطفال رياض الأطفال مقرر إلزامي , بل ومن حق الطقل القاصر أن يغير جنسه من ذكر إلى أنثى أو العكس أو حتى ممارسة الجنس , وفي المقابل لا يحق له الزواج إلا بعد أن يبلغ سن الرشد . لو أن أولياء الأمور احتجوا على ذلك سوف يتم سحب حضانة الأطفال منهم والحاقهم بأسر لوطية أو سحاقية ؟! . الأسرة هي الركن الأساسي في تربية الطفل , والتربية دائما تسبق التعليم , والغاء دور الأسرة والتعليم في التربية يعني تدمير المجتمع (إنما الأمم بالأخلاق) . لذلك لا غرابة أن معظم الطلاب المتفوقين في الغرب هم من أبناء المهاجرين والأمر ينطبق على براءات الاختراع بل وعلى الرياضة في الغرب . نتيجة لذلك بدأنا نلاحظ انتقال الثقل الاقتصادي والتقني والتعليمي من الغرب إلى الشرق (أمة في خطر) . للأسف نجد في العالم الثالث ما زالت الوفود التعليمية تشد الرحال نحو الغرب من أجل الاستفادة من نظامهم التعليمي الفاشل . وبالذات في النواحي التربوية التي ليس لها أي وجود إطلاقا , حيث تطغى المادة على كل تفاصيل الحياة اليومية . السرقة , الاغتصاب , الزنى , لا تثريب عليهم أو مجرد أحكام مخففة , ولكن لو تهربت من دفع الضرائب ولو دولار واحد فقد تمضي سنوات طويلة في السجن , لا صوت يعلو على صوت التربية عفوا الدولار ؟! . نحن دول نامية والنظام التعليمي الذي يناسبنا يكمن في تقليد الدول التي نجحت في تحقيق النهضة , وفي نفس الوقت استطاعت أن تحافظ على القيم والأخلاق بل وعملت على تعزيرها (سنغافورة , ماليزيا , تركيا , الهند ..) .
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
- تنفيذ حكم القتل تعزيراً بعدد من الجناة لارتكابهم جرائم إرهابية
- النيابة العامة تعلن عن تدشين “غرفة الاستنطاق المخصصة للأطفال”
- «الحياة الفطرية» تطلق 26 كائناً مهدداً بالانقراض في متنزه السودة
- تستمرّ للثلاثاء المقبل معلنة دخولَ الشتاء.. جولة مطرية جديدة يصحبها انخفاض بدرجات الحرارة بمعظم المناطق
- لاستبدال 250,000 مكيف.. “موان” يعلن إطلاق ثالث مراحل مبادرة “استبدال”
- «الجنائية الدولية» تصدر مذكرتي اعتقال لنتنياهو وغالانت
- “حساب المواطن” يعلن صدور نتائج الأهلية للدورة 85 لشهر ديسمبر القادم
- من مخاطر داخل المنزل تهددهم.. “المدني” يؤكد أهمية المحافظة على سلامة الأطفال
- “الهيئة العامة”: كود الطرق وضع معايير وشروط لتصميم وتركيب مطبات السرعة
- بوضعية خارج الرحم.. “سعود الطبية” تنقذ جنينًا بحالة حمل نادرة في الأسبوع الـ26
- «الطيران المدني» يُصدر تصنيف مقدِّمي خدمات النقل الجوي والمطارات لشهر أكتوبر الماضي
- الزكاة والضريبة والجمارك تدعو وسطاء الشحن إلى الاستفادة من الخدمات الجمركية المقدمة في المنافذ البحرية
- بعد 60 يوماً لانتهائها.. “المرور”: غرامة التأخير عن تجديد الرخصة 100 ريال للسنة
25/07/2023 2:34 م
فوزي محمد الأحمدي
0
397987
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3560987/