كثيراً ما نسمع هذه المقولة أو هذا المثل وربما كبرنا على هذه المقولات والتى كان لها تأثير كبير على نشأة البعض منا، وهذا التأثير يختلف في أشكاله وأنواعه مثال :
أن ينشأ الولد أو البنت في أسرة يكون فيها الكثير من التضحيات والظروف الصعبة والكثير من الأجواء الإيمانية، ومع كل هذا يكون الرضا هو الغالب هنا ينشأ الفرد نشأة سليمة تؤثر على مستقبله وكافة تعاملاته.
ومثال آخر :
أن ينشأ الولد أو البنت في أسرة يتوفر لديه كل ما يتمنى دون أن يطلب منه شىء هو فقط يأخذ
ويكبر على ذلك مثل هذه التربية لا شك أنها تنشىء فرداً بعيداً عن المسؤليات بل العكس، إذا تعرض لأى موقف لم تتحقق فيه متطلباته هنا نرى شخصاً عنيفاً يهاجم ويتعدى حدوده في كثير من الأحيان.
كثيرآ ما نتسائل ماذا يعني أن نصبر على أمر ما وهل نصبر بنية الصبر لننال الأجر، وأن هناك فرجاً قريباً هل نصبر بنية الرضا.
أنا أرى أن الصبر هو أن ننظر إلى الشوك ونرى الورد وأن الإنسان الذي يتحلى بنعمة الصبر يكون ناجحاً في حياته أكثر من غيره.
وأن للصبر فوائد قيمة أهمها هو أن ننال رضا الله تعالى وذلك في قوله سبحانه وتعالى. في سورة المؤمنون..( إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون ).
والكثير من الآيات الدالة على فضل وأجر الصبر.
غير أن الصبر يجعلنا نتغلب على مصاعب الحياة مما يجعلنا أقل عرضة للإصابة بالأمراض والضغط النفسي الصبر يجعلنا قادرين على تحمل الآلام النفسية، فعندما نتحكم بمشاعرنا عند المواقف الصعبة سنكون قادرين على نشر المحبة والألفة وكسب احترام الجميع مما يقوي شخصيتنا، ويجعل الفرد منا يواجه المجتمع بكل قوة كيف لا والإنسان معرض للمشاكل والكثير من الأشخاص لا تتوفر لديهم هذه الميزة فيكون قصير النظر و لا يتمكن من رؤية النتيجة المرضية. اللهم جعلنا من الذين صبروا ونالوا أجر صبرهم في الدنيا والآخرة.
بقلم الكاتبة : فدوى عبدالحي.