سلعة غالية جداً بل قد تكون أغلى سلعة على وجه الأرض، والغريب في الأمر بأنَّ هذه السلعة تملكها أنت وأنا وكل البشر ، والأغرب من ذلك يتنافس للحصول عليها رؤساء الدول ،والشركات الكبرى في العالم !. حاول أخي القارئ أن تُخمّن ما هي هذه السلعة ؟
قبل أن تكمل قراءة المقال وبعد التخمين قد تجد أخي القارئ إجاباتك بعيدة جدًا عن هذه السلعة ؛لأنَّ الإجابة لن تخطر على بالك إذا لم تكن هذه المعلومة لديك مسبقًا ،السلعة هي (البيانات ). قال الخبير التقني : عبدالعزيز الحمادي تسمى البيانات اليوم بأنها "النفط الأبيض"، حيث من يملكها يمكنه أن يحقق منها مكاسب كبيرة جدًّا ؛ وهي أهم أسلحة القرن الواحد والعشرين، خاصة أن بهذه البيانات يمكن اتخاذ القرارات بشكل أدق وأقل تكلفة وأكثر تأثيرًا. وتعتبر البيانات اليوم أحد أغلى السلع على وجه الأرض؛ فبها تستطيع الدول التفوق على غيرها وزيادة تأثيرها وبسط نفوذها. وعندما تنظر إلى قائمة أغلى ١٠ شركات على مستوى العالم؛ سترى أن قرابة ٨ من هذه الشركات هي شركات تقنية، أغلبها شركات تمتلك قيمة سوقية هائلة فقط بسبب البيانات التي تمتلكها؛ مثل جوجل وفيسبوك ونحوها، وتتنافس هذه الشركات بشكل مستمر للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المعلومات الشخصية لنا؛ فكلما استطاعت الشركة الوصول إلى معلومات إضافية عن الشخص؛ استطاعت تكوين صورة أوضح وأشمل عنه؛ وبذلك تستطيع استهدافه بشكل أدق، وبذلك تزيد القيمة السوقية لهذه البيانات بشكل أكبر، والإشكالية الكبيرة ليست في معرفة هذه الشركات عن البيانات الشخصية الخاصة بنا؛ ولكن الجانب السلبي في ذلك أن هذه الشركات كلما استطاعت الحصول على معلومات إضافية استطاعت توجيه آرائنا وقدراتنا وثقافتنا بالشكل التي تريده دون أن نعرف ذلك. فسبحان مَن أعطانا تلك العقول لكي نُفكِّر بها فلله الفضل أولاً وآخراً. قال تعالى :"علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم ".
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله في تفسيره لهذه الآية: ( فإنه تعالى أخرجه من بطن أمه لا يعلم شيئا، وجعل له السمع والبصر والفواد، ويسر له أسباب العلم، فعلّمه القرآن، وعلّمه الحكمة، وعلمه بالقلم الذي به تحفظ العلوم، و تضبط الحقوق، وتكون رسولًا للناس تنوب مناب خطابهم فلله الحمد والمنّه الذي أنعم على عباده بهذه النعم التي لا يقدرون لها على جزاء ولا شكورا، ثم منّ عليهم بالغنى وسعة الرزق) نسأل الله عِلْماً نافعاً ورزقًا طيبًا وعملًا متقبلًا.
🤝والسلام أجمل ختام🤝
بقلم : عبدالله حامد الشهراني.
- «السوق المالية»: إدانة عضو مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي -سابقاً- لشركة «ثمار» بمخالفة نظام الشركات
- “التجارة” توضح البيانات الواجب تضمينها في طلب القيد في السجل التجاري
- السعودية تحقق المركزين الـ14 عالمياً والأول عربياً في المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي من بين 83 دولة
- عقب اعتماد مؤسسة الملك سلمان غير الربحية.. خادم الحرمين مغردًا: الاستثمار في الإنسان نهج دائم سنستمر عليه دائمًا
- بلدية محافظة الاسياح تنفذ فرضية استباقية لمواجهة خطر السيول والأمطار
- فتح باب القبول الموحد للعمل بقطاعات وزارة الداخلية للكادر النسائي
- 5 خطوات.. “المرور” يتيح استعراض البطاقة الجمركية بنسختها الرقمية عبر “أبشر”
- رحلة عبر وطن واحد.. مقطع مرئي يحتفي باليوم الوطني الـ94
- “الغذاء والدواء” تدحض شائعة أن مشروب جذور الهندباء هو بديل صحي للقهوة
- فرع وزارة الصحة بحفرالباطن يُفعل اليوم العالمي لسلامة المرضى بعدد من الفعاليات
- بلدية محافظة الرس تطرح فرصة استثمارية
- واتساب تختبر مزايا جديدة في الحالات
- “تصرف خاطئ”.. “النمر” يحذر من الصيام الطويل قبل إجراء التحاليل: 3 تداعيات
- «زاتكا» تدعو المنشآت إلى تقديم إقرارات ضريبة القيمة المضافة عن شهر أغسطس
- “التجارة” تدعو للإبلاغ عن التخفيضات والعروض الوهمية عبر تطبيق “بلاغ تجاري”
عبدالله الشهراني
مِنْ أغلى السِّلَع على وجه الأرض
(0)(1)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3556745/