لم يكن عشقي لفريق الاتحاد محضُ اختياري بالنسبة لي، فتحت عيني على شعاراته تتردد في أرجاء الحي وفي البيت، واسمه المنقوش على الجدران في كل زاوية، ورثته كما ورثت كل الأشياء الأخرى التي تشكلني، وظننت أنه جزء من هوية هذا الحي الشعبي الذي عشت فيه.
فحيناً هو كل تلك الأشياء التي لا يمكن أن أتصوره خارجه، لا أستطيع أن أستعيد ذكرياته، دون رائحة البحر التي تعبق في أرجائه كل صباح باكر، ولا أستطيع أن أتخيله دون سنرات الصيادين وشباكهم…والملعب الفسيح والفرن القديم وحكايات رجاله. وصراخ الشبان والصبية حين يفوز فريق الاتحاد، وأهازيجهم الجميلة وراياتهم الصفراء، وهم يطوفون حول الحي، مبتهجين، محتفلين، كأنهم يريدون إيصال الفرحة والخبر السعيد إلى كل بيت، لا أستطيع أن أتخيله دون عبارات كتبت على جدران البيوت البيضاء بخط أصفر عريض، “عاش الاتحاد”، “فريق الأمة الاتحادية”.
عبدالله الحصيني
التعليقات 1
1 pings
غير معروف
13/06/2023 في 3:53 م[3] رابط التعليق
مساء الخير
أشارك نفس شعورك حتى الصلاه العيد كنت اصليها في الملعب النادي الاتحاد
(0)
(0)