في تصريح صادم لوزير الداخلية التركي قال فيه : المخابرات الأمريكية (CIA) هي التي تدير تجارة المخدرات وتوجهها في العالم كله . هذه حقيقة يعرفها الجميع ومنذ سنوات طويلة . ولكن من يجرؤ على الكلام ؟! . في عام 1989م قامت القوات الأمريكية بغزو دولة بنما , وألقت القبض على الرئيس البنمي مانويل نوريجا بتهمة المتاجرة بالمخدرات وغسيل الأموال ؟! . على الرغم من أنه كان على علاقة وثيقة بالمخابرات الأمريكية , ويعمل لحسابها في تجارة المخدرات وغسيل الأموال ، وتهريب السلاح إلى المتمردين في دول أمريكا اللاتينية . ولكن الذي أثار غضب أمريكا هو أنه أصبح يعمل لحسابه الخاص . المخابرات الأمريكية تعمل في تجارة المخدرات من أجل تمويل أنشطتها الإرهابية في العالم . وهي جزء من الدولة العميقة التي تحكم أمريكا , وكانت مسؤولة عن اغتيال الرئيس الأمريكي السابق جون كندي عام 1961م , كما صرح بذلك مؤخرا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب . في أفغانستان والعراق وسوريا وفي كل دولة دخلتها أمريكا , تنتشر فيها المخدرات على نطاق واسع . أمريكا تحارب غسيل الأموال وتسن القوانين العالمية التي تجرم ذلك . اعترفت وزيرة الحزانة الأمريكية الحالية جانيت يلين بأن أمريكا تعد أفضل مكان لغسل الأموال (دولة مارقة) ! . الدول الأخرى التي تتهمها الولايات المتحدة الأمريكية بالمتاجرة بالمخدرات أو غسيل الأموال مجرد أدوات (تفاصيل) , وإن الخلاف بينهما دائما يكون حول العائد الذي يجب أن يحصل عليه زعيم العصابة (أمريكا) . الآن أمريكا والغرب بدؤوا يلعبون على المكشوف من خلال قيامهم بشرعنة بيع المخدرات , وسن القوانين التي تسمح بتعاطيها جهارا نهارا وفي الأسواق التجارية . طبعا الهدف من وراء ذلك هو الحصول على المعلوم (الضرائب) ؟! . اعتقد أنه في المرحلة القادمة سوف يتم فرض ذلك على دول العالم من خلال المنظمات الدولية الفاشلة , تحت شعارات براقة مثل حقوق الإنسان والمرأة (الحرية الشخصية) . لا استغرب أن تعلن الأمم المتحدة عن يوم عالمي للمخدرات على وزن اليوم العالمي للوطيين (المثليين) . الحبر الأعظم بابا الفاتيكان صرح قبل فترة بأن اللوطيين لم يحصلوا بعد على كامل حقوقهم ؟! , قال ابو الفقراء والمساكين قال ! . يبدو أن الماما لم تخبر (البابا) في الفاتيكان أن العهد الجديد (الإنجيل) قد لعن اللوطيين , كما هو الحال مع العهد القديم (التوراة) . كلام البابا في الأدبيات الغربية مقدم على جميع الكتب المقدسة . في حملة مكافحة المخدرات كان وزير الداخلية واقعيا عندما صرح قائلا : ما زلنا في البداية . وهذا يوضح مدى شراسة الحرب التي تخوضها المملكة ضد اباطرة المخدرات في الداخل والخارج . هذه الحرب لها بعد أمني (حماية المجتمع) , وبعد اقتصادي (حماية المال العام) . هذه الحرب تقف وراءها دول كبرى ومن خلال قوى إقليمية ودول مجاورة (الأدوات) . وأن الكميات المهربة التي يتم اكتشافها في كل مرة تقدر بالملايين وهي كافية لإغراق أي شعب في مستنقع الإدمان , وهذا دليل على أن هناك جهات رسمية في هذه الدول متورطة في ذلك . نجاح الحملة الأمنية على المخدرات رهن بتجفيف المنابع في الخارج (التهريب) , والضرب بيد من حديد على (المروجين) في الداخل , ووضع برنامج وطني لمعالجة المدمنين ودمجهم في المجتمع . وفي الخارج يجب ربط المساعدات التي تقدمها المملكة بمدى التقدم الذي تحققه الدول المصدرة للمخدرات في مكافحة عمليات التهريب , وأيضا وضع أي مسوول في هذه الدول يثبت تورطه في عمليات التهريب على قائمة المطلوبين (الإنتربول) . وأيضا لا بد من اختراق عصابات تهريب المخدرات في الخارج استخباراتيا . أما ضبط حدود المملكة فمن الصعوبة بمكان أن يتم ذلك من خلال الوسائل التقليدية (قارة) , لا بد من تأمين اسراب من الطائرات المسيرة لضبط الحدود على مدار الساعة , خاصة البحرية حيث أن بعض الدول تستغل السفن التجارية في عمليات التهريب , بل وتستغل حركة المد والجزر لإيصالها إلى الشواطىْ . وبعض هذه الدول سبق وأن استغلت السفن التجارية في إطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ من المياه الإقليمية) . أخيرا بالنسبة للدول التي سمحت ببيع المخدرات , لا بد من إجراء كشف عن تعاطي المخدرات على كل مسافر قادم منها .
حتى ننتصر في حربنا على المخدرات


- 28/05/2023
- 851
شاركها
-
الأهلي يقصي الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلممنذ 3 أسابيع
-
“السماوي”.. يواصل سلسلة الانتصاراتمنذ أسبوعين
-
عبدالله ابومحمد.
النص يُنتقد بهدوء وذكاء التغيرات السطحية في المجتمعات الحديث...
-
عبدالله
الذهب يابى الا ان يكون ذهبا من بعضه ذهبا....
-
اسماعيل محمد
كلام رائع في حق الملك عبد العزيز، ومهما قيل فانه لا يكفيه حق...
-
محمد سحاري
جزيت خيراً دكتور زيد مقالة جميلة كتب الله اجركم...
-
صالحه حمد ان خلف
نشر...
أخبار المجتمع