عندما نتأمل في هذه الحياة، وننظر هنا وهناك نتفاجأ بأشياء خفية تقودنا بسلاسة غريبة ونحن لا نشعر وإذا بذاك الملك الخفي والقائد الذي لا يشق له غبار يصول ويجول ويقود الجنود إن أُلبس تاجاً مليئاً بالخير قادهم في ميادين الخير، وإن أُلبس تاجاً مليئاً بالشر قادهم في ميادين الشر فيا للعجب!! من هو هذا الملكُ الخفي الغريب ؟ لا أريد الإطالة عليكم وأنتم تعلمون بأننا في عالم السرعة والعجلة وعدم التأني إنّه القلب، لذا قال العلماء : القلبُ ملكُ الجوارح فالقلب قائدٌ وجنوده الجوارح ، إذا غُذي بالخير قادها في الخير والعكس صحيح، وكذلك لو نظرنا إلى كتاب الله لوجدنا أن هناك تركيزاً على القلب قال تعالى:( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) وقال تعالى : (ربنا لا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا) وقال تعالى :(ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا )
وفي الختام :
أُذكركم بقول خير الأنام صلى الله عليه وسلم الذي يدل على أنّ القلب ملك الجوارح قال النبيّ صلى الله عليه وسلم :(إنّ في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ).
🌿والسلام أجمل ختام.🌿
بقلم 📝: عبدالله بن حامد الشهراني .
كتبه 🗓️ يوم الأحد ١٩/ ٨/ ١٤٤١ من الهجرة.